سعى وزير الدفاع المصري فريق أول عبد الفتاح السيسي، الأحد 14 يوليو، لتوضيح قراره الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي وسط انتقادات عنيفة من الإسلاميين. وفي كلمة أمام ضباط بالجيش المصري في القاهرة قال السيسي الذي عزل مرسي من السلطة الاسبوع قبل الماضي إن خوفه من حدوث انقسام على مستوى البلاد ظهر في العام الماضي إثر استفتاء على الدستور أجراه الرئيس السابق الذي منح نفسه صلاحيات واسعة. وقال السيسي "اتكلمنا مع الرئيس السابق من أول ما قلت في نوفمبر وانتبهوا لكلامي كويس لما كنا في نادي ضباط الشرطة وقلنا دعوة للحوار مش إحنا اللي نقودها لكن كنا خايفين.. خايفين إن الخلاف بين الكبار يفضل ينزل لغاية ما يوصل إلى الشعب المصري كله ويبقى فيه انقسام عميق جدا بين المصريين". ودفع تحرك مرسي الذي أعقبه إتمام وضع دستور متنازع عليه مئات الآلاف من المصريين الى الاحتجاج ضده في أول أزمة سياسية كبيرة منذ توليه السلطة. وقال السيسي إن مرسي فقد الشرعية بسبب المظاهرات الحاشدة ضده ورفض اتهامات بان عزله كانت تحركه أسباب دينية. وأوضح "حرية اختيار الناس لحكامها أمر محدش يقدر يزايد بيه في الدين.. يقول يا شريعة يا حاجة تانية. لا.. دي تجربة حكم إن نجحت فيها انت نجحت.. وان فشلت فيها انت فشلت.. لكن اوعى تقول ان دا دين والناس دي بتحارب الدين.. لا كدا خلط للأوراق." واضاف السيسي ان الفرصة متاحة لكل الاطراف بلا استثناء للمشاركة في العملية السياسية.