من هتافات الميدان.. انتفض الشعب ليعلن أمام العالم أجمعه أنه لا يمكن أن يسمح باغتصاب أرضه إلا علي جثته. بدأت الانتفاضة الأولى 25 يناير 2011 بثورة عظيمة شهد عليها العالم جميعه، و بالفعل انتهى حكم مبارك. و قامت مصر بأول انتخابات نزيهة و فاز مرسي بمقعد رئاسة مصر، إلا أن مطالب الشعب التي هي "عيش..حرية..عدالة اجتماعية" لم تتحقق على الإطلاق بل دخلنا إلى عنق الزجاجة أكثر و أكثر. و انتفض الشعب للمرة الثانية وعزل مرسي وجماعته، لأن الشعب أعطى الشرعية لمرسي للرئاسة وليس لجماعته فإذا بالشعب يجد نفسه تحت قيادة الجماعة مما أسقط الشرعية. و نزل الشعب يجوب في شوارع مصر وميادينها للاحتفال بخلع رئيس مصر للمرة الثانية، مما دفع الكثيرين للتفكير أثناء احتفالهم هل هناك ثورة ثالثة؟! أكد الثوار على أنهم لن ييأسوا أبدا في حال وجود رئيس آخر لا يخدم الوطن وأن الميدان الصوت الحر الذي لن يصمت أبدا، إلا أنهم يعتقدون بأن الرئيس القادم سوف يكون أكثر حرصا . وردد الميدان : بالتأكيد سيكون الرئيس القادم أكثر حرصا، فالشرعية في الميدان، فالشعب أدرك متى يعطي الشرعية لرئيس ومتى يستردها منه، هذا الشعب الي أبهر العالم بثورته التي يصفها البعض بانقلاب عسكري لعدم مجاراتها لهواه. و يؤكد الثوار صمودهم و أن هذه ثورة، ولا يعني إلقاء بيان الثورة من قائد عسكري أنها انقلاب، ولكنها تشير إلى حدوث تلاحم بين الشعب، الجيش، الشرطة، و القضاء. و التقت إرادة الشعب مع كل أطراف هذا المثلث للعمل على حماية الوطن و الحفاظ على الشعب و تحقيق مطالبه. ومن هنا اكتملت الثورة.....