اشتعلت حرب الاتهامات بين جماعة الاخوان المسلمين والقوي السياسية المعارضة حول المتسبب الحقيقي في أحداث أمس بالاسكندرية التي أودت بحياة شخصين أحدهما أمريكي الجنسية وسقوط أكثر من 100 مصاب.. ففي الوقت التي أصدرت فيه جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة أكثر من بيان تتهم فيه حركة تمرد بالتعدي علي مقراتهم بالاسكندرية , حمل نشطاء سياسيون الازمة الي الاخوان بدعوي قيامهم بالتعدي علي المتظاهرين السلميين بمجرد وصول التظاهرة لمنطقة سيدي جابر.. وأصدر حزب الحرية والعدالة بالاسكندرية بيانا إتهم فيه حركة تمرد وجبهة الانقاذ بمحاولة إقتحام مقر الابراهيمية فجر أمس.. وقال عاطف أبو العيد أمين الاعلام بالحزب في الاسكندرية :"أن أهالي منطقة الحضرة والابراهيمية تصدوا للاعتداء علي المقر واجبروهم علي الفرار ولم يسفر الاعتداء سوي عن تحطيم اللافتة الي تحمل اسم الحزب علي واجهة المقر ".. واستنكر ابو العيد محاولة الاعتداء على مقر الحزب قائلا:" ان سلمية أنصار جبهة الانقاذ و تمرد تجلت واضحة فى أقتحام مقر جماعة الاخوان المسلمين بالاسكندرية مساء أمس وأضرام النار فى محتوياته واصابة عدد من شباب الجماعة واهالى الاسكندرية ثم الاعتداء علي مقر الحزب فجر اليوم" – علي حد قوله - .. وكانت الجماعة قد أصدرت بيانات أخري أيضا حول الاحداث في الاسكندرية قالت فيها أن تمرد قامت أعضاء تمرد اعتدوا علي شباب الجماعة المكلف بحماية مقراتهم , وحملوا أمن الاسكندرية المسئولية وطالبوهم بالقبض علي الضالعين في الاحداث.. في المقابل قالت تنسيقية 30 يونيو بالاسكندرية أن جماعة الاخوان المسلمين حاولت وأد التظاهرات لبث الرعب والارهاب لدى المواطنين وترويعهم لمنعهم من النزول بأعداد ضخمة في تظاهرات الأحد 30 يونيو .. وقال محمد سمير المتحدث الاعلامي لتنسيقية 30 يونيو بالاسكندرية , أن الوجه الحقيقي لجماعة الاخوان المسلمين ظهر واضحا خلال موجة العنف التي مارسوها ضد المتظاهرين من خلال تسلق أنصارهم أسطح العقارات بالمنطقة واطلاق وابل من الاعيرة النارية والخرطوش تجاه المتظاهرين.. وأضاف أن وجود جماعة الاخوان المسلمين بالحكم أصبح خط أحمر ولا بديل عن إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وذلك وفق ما أتفقت عليه كافة القوي السياسية المعارضة.. وأشار إلى أنهم سيخرجون اليوم في مسيرات من 9 نقاط رئيسية بالمحافظة لتتجه نحو منطقة سيدي جابر حيث مقر الاعتصام المقرر أن يبدأوه من اليوم..وأوضح أن خطتهم ستتضمن فرض حالة من العصيان المدني بمشاركة أهالي الاسكندرية من خلال قطع بعض المحاور الرئيسية في المدينة للضغط علي النظام الحاكم للاستجابة لمطالبهم.. مؤكدا في الوقت ذاته أنهم لن يفعلوا شيئا على غير رغبة الجماهير التي ستنزل الميدان لتأييدهم..