ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن السلطات الإسرائيلية أدينت بممارسة عمليات تعذيب بحق الأطفال الفلسطينيين من قبل تقرير صدر مؤخرا عن مجموعة المراقبة الدولية في الأممالمتحدة. وأضافت الصحيفة البريطانية - في مقال تحليلي أوردته علي موقعها الإلكتروني السبت22 يونيو- أن اللجنة المختصة بحقوق الأطفال المكلفة من قبل الأممالمتحدة بمسئولية مراقبة حقوق الأطفال وحمايتهم على مستوى العالم ، طالبت السلطات الإسرائيلية باحترام مسئولياتها ، ومنع تعذيب الأطفال الفلسطينيين أو الإساءة إليهم. وأعربت اللجنة عن قلقها من ممارسات الشرطة والجيش الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم وتعذيبهم خلال التحقيقات والمحاكمة، وعدم قيام أي من الأحزاب السياسية في إسرائيل بتقديم حلول لهذه التجاوزات. ونقلت الصحيفة - عن التقرير- أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون إلى الإساءة الفعلية واللفظية والعنف المنظم ، والتقييد بشكل مؤلم ، وتغمية الأعين وتغطية الوجه مع تهديدات متكررة بالقتل أو الانتهاكات الجنسية سواء ضدهم شخصيا أو ضد أقاربهم ، وتستمر هذه الانتهاكات منذ وقت الاعتقال مرورا بوقت التحقيق حتى الترحيل إلى السجون أو المعتقلات للضغط عليهم للإدلاء باعترافات. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات أثارت رد فعل غاضب من قبل السلطات الإسرائيلية ، حيث أدان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بالمور إيجال التقرير وما ورد فيه من اتهامات بأن إسرائيل لا تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الأطفال. وأردف يقول "إن هذه الاتهامات لا تستند على أي تحقيق مباشر على أرض الواقع ،واصفا إياها بأنها وقحة، وتمثل كذبا مفضوحا مثل إجبار الأطفال الفلسطينيين على العمل كمرشدين للشرطة والجيش أو استخدامهم كدروع بشرية". ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن مجموعة تسيليم الحقوقية الإسرائيلية قامت بتوثيق شهادات للأطفال الفلسطينيين حول انتهاكات وعمليات تعذيب تعرضوا لها من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية.