قالت وكالة ايتار تاس للأنباء السبت 1 يونيو إن روسيا تريد استئناف دوريات الغواصات النووية في البحار الجنوبية. وجاء ذلك بعد توقف دام أكثر من 20 عاما في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي في مثال آخر على جهود لاحياء قوة موسكو العسكرية. وتأتي خطة ارسال غواصات نووية من طراز "بوريه" المصممة لحمل 16 صاروخا نوويا بعيد المدى إلى النصف الجنوبي من العالم بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس نشر وحدة بحرية في البحر المتوسط بصفة دائمة بدءا من هذا العام. ونقلت الوكالة عن مسئول لم تكشف عن اسمه في رئاسة الاركان قوله "استئناف دوريات الغواصات النووية سيسمح لنا بالقيام بمهام للردع الاستراتيجي ليس فقط في انحاء منطقة القطب الشمالي وانما ايضا القطب الجنوبي." وقال المسئول ان الدوريات سيجري نشرها على مراحل لفترة تستمر سبع سنوات، ودخلت الغواصة يوري دولجوروكي -وهي الأولى من ثماني غواصات من طراز بوريه- الخدمة هذا العام. وأكد بوتين أهمية احتفاظ روسيا بجيش قوي سريع الحركة منذ عودته الى الرئاسة في مايو من العام الماضي، وعلى مدى 13 عاما في السلطة كثيرا ما اشار بوتين الى تهديدات خارجية عند الحديث عن الحاجة الى قوات مسلحة يعتمد عليها وان تكون روسيا متحدة سياسيا. وانحسرت المخاوف من مواجهة نووية بين روسيا والولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية ووقع خصما الحرب الباردة السابقان معاهدة تاريخية في 2010 تقيد حجم ترسانتيهما من الصواريخ النووية البعيدة المدى.