تم الاتفاق بين المملكة العربية السعودية ومصر علي عدم تخفيض إعداد المعتمرين المصريين خلال شهر رمضان المقبل والبقاء على نفس الأعداد المقررة. ويأتي ذلك أيضا لتنظيم دخول وخروج المعتمرين كافة، ومن بينهم المصريين، بسبب مشروعات توسعة الحرم المكي وصحن الطواف. وقال وزير السياحة هشام زعزوع ،ان كل أعداد المعتمرين المصريين المقررة لهذا العام سيؤدون مناسك العمرة، وتم الاتفاق بين وزارتي السياحة المصرية والحج السعودية على تشكيل مجموعة عمل من وزارة السياحة وغرفة السياحة المصرية ونظرائهم بوزارة الحج السعودية للعمل على وضع الضوابط الجديدة لتنظيم دخول وخروج المعتمرين بما يخفف من حده التكدس للزوار والمعتمرين بعد أدائهم المناسك. وأضاف انه سيتم الانتهاء من وضع الضوابط الجديدة، خلال فترة أقصاها الأحد 2 يونيو ، مشيرا إلى انه سيغادر إلى القاهرة الخميس 30 مايو ، بينما سيبقى الوفد المرافق له في السعودية حتى يتم الانتهاء من وضع تفاصيل الخطة التنظيمية الجديدة. كانت أنباء ترددت أن السعودية قررت تخفيض إعداد المعتمرين خلال شهر رمضان لهذا العام إلى نصف مليون معتمر (بدلا من 5ر1 مليون معتمر) من كل الدول الإسلامية وأدى إلى تراجع نصيب مصر في شهر رمضان بنسبة تخفيض تصل إلى 70% من عدد المعتمرين المصريين الذين كان من المقرر أن يبلغ 300 ألف معتمر ومعتمرة. وأشارت هذه الإنباء إلى ان شركات السياحة المصرية المنظمة لرحلات العمرة استغاثت بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للتدخل لإنقاذها من الخسائر الضخمة الناجمة عن قرار تقليص أعداد المعتمرين في رمضان، بعد الحجز لهم والسداد للوكلاء السعوديين الذين لا يوجد أي التزام عليهم لتعويض الخسائر للشركات المصرية التي ستضطر لإعادة ما دفعه الحاجزون أو تحمل جزء كبير منه. يذكر ان وزير السياحة وصل إلى جدة في زيارة للسعودية تستغرق بضعة أيام، وقد التقى أيضا مع رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر فهد آل فهيد الذي أعلن عقب اللقاء عزم المنظمة إنشاء صندوق للحد من الفقر والبطالة في مصر بالتعاون مع الحكومة المصرية والبنك الإسلامي للتنمية. وقال آل فهيد أن هناك آليات لضمان الاستثمار في مصر بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية تغطي عدة نقاط تأمينية بينها الاضطرابات السياسية، مشيرا إلى أن هناك تعاونا وخططاً مشتركة لمعالجة قضايا المستثمرين. من جانبه وصف وزير السياحة العلاقات السعودية المصرية ب"الممتازة جداً "، مؤكدًا أن هناك تطوراً ملحوظاً في زيادة أعداد السياح من المملكة القادمين لبلدهم الثاني مصر عقب ثورة يناير 2011م. وقد استعرض زعزوع مع آل فهيد أوضاع السياحة المصرية في ظل الظروف الراهنة، والتعاون مع منطقة الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، بالإضافة إلى التعاون في مجال تنمية المشاريع المشتركة وبخاصة في الحد من الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإيجاد سياحة مستدامة. كما ناقشا دور ضمان الاستثمار في جذب المستثمرين لقطاع السياحة في مصر.