يوافق، الأحد 5 مايو، ذكرى وفاة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، أحد أعلام الموسيقى العربية، وصاحب الألحان التي لا تنسى. ولد محمد عبد الوهاب في 13 مارس 1902 في حى باب الشعرية لأبوه الشيخ محمد أبو عيسى والذي يرجع أصله إلى أبوكبير محافظة الشرقية والذي كان يعمل كمؤذن وقارئ في جامع سيدى الشعرانى بباب الشعرية وأمه فاطمة حجازى التي أنجبت ثلاثة أولاد منهم محمد وبنتين. وعمل الراحل الكبير ..كملحن ومؤلف موسيقى وممثل سينمائي. التحق محمد عبد الوهاب بكتاب جامع سيدي الشعراني بناء على رغبة والده الذي أراد له أن يلتحق بالأزهر ليخلفه بعد ذلك في وظيفته، وحفظ عدة أجزاء من القرآن، قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالغناء والطرب. بدأ حياته الفنية مطربا بفرقة "فوزى الجزايرلى" عام 1917 ثم انتقل بعد ذلك إلى فرقة عبدالقادر حجازي ثم فرقة عبدالرحمن رشدي عام 1920. والتحق عبد الوهاب بوظيفة مدرس موسيقى بوزارة المعارف حتى عام 1928 وتركها وانضم إلى فرقة سيد درويش وفرقة الريحانى وبدأ العمل بالإذاعة عام 1930 ومن هنا دخل عالم التلحين والغناء والتأليف الموسيقى وبدأ في السينما عام 1933 حيث اشترك في 7 أفلام، وانتخب رئيسا لنقابة الموسيقيين عام 1953، ورئيسا لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين 12 دورة بدءا من عام 1955. ولحن موسيقار الأجيال للعديد من المطربين المصريين والعرب منهم أم كلثوم، ليلى مراد، عبد الحليم حافظ، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، وردة الجزائرية، فيروز، طلال مداح وأسمهان، وكانت من أشهر أغنياته " كروان حيران".."الكرنك" "الجندول" "لا مش أنا اللي أبكي" "جفنه علم الغزل" "الطلاسم" "كلنا نحب القمر" "لا تكذبي". وتوفي عبد الوهاب في 4 مايو 1991، وشُيعت جنازته في 5 مايو في جنازة عسكرية، بعد أن أثرى الحياة الموسيقية بأعماله الفنية التي مازالت تحيى في وجدان الشعب المصري والعربي.