أعلن هشام زعزوع وزير السياحة المصري عن مجموعة من الحوافز التي يقدمها قطاع السياحة المصري للعائلات والأسر العربية خلال موسم الصيف القادم وشهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك. وقال زعزوع-خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بدبي- الأحد 5 مايو أن مصر ستعمل علي مضاعفة أرقام عدد السياح في عام 2022 لتعود وفقا لما كانت عليه في 2010. وقد بلغ عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال الاشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي؛ 2,865,097 سائحا مقابل 2,500,301 سائح خلال الفترة ذاتها من عام 2012، اي بزيادة نسبتها 14.6%، في حين بلغ مجموع الليالي السياحية التي قضوها في مصر أكثر من 37 مليون ليلة، مقابل أكثر من 29 مليون ليلة في الربع الأول من العام الماضي، وبنسبة زيادة بلغت 28.1%. وبلغ عدد السائحين العرب الذين زاروا مصر خلال الربع الأول من العام الحالي 520,353 سائح مقابل 483,834 سائح في الفترة نفسها من عام 2012، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 7.5%، وقدر عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون العرب في مصر بحوالي 8.5 ملايين ليلة، مقابل حوالي 7.4 ملايين ليلة في الربع الأول من عام 2012، وبنسبة زيادة بلغت 14.4%. وتشارك مصر في فعاليات سوق السفر العربي الذي سيقام خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو 2013 من خلال الجناح المصري رقمNA1110 . وسلط زعزوع الضوء علي العروض الخاصة التي تقدمها مختلف الفنادق للاسر العربية والأطفال في اطار خطة وزارة السياحة وقطاع الاعمال السياحي لتعزيز الحركة السياحة الوافدة إلى مصر من الدول العربية الشقيقة وخاصة من دولة الإمارات العربية. كما أكد على قدرة القطاع السياحي المصري على مواجهة مختلف التحديات نظرا لما يتمتع به من أسس صلبة ومتينة، حيث كانت مصر وما زالت المحرك الرئيسي لأهم الأحداث التاريخية والثقافية والفنية التي تشهدها المنطقة والوجهة السياحية المفضلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى أن مشاركة وزارة السياحة المصرية في سوق السفر العربي خلال هذا العام تأتي في إطار تأكيد العلاقة المتينة والمتميزة التي تجمع دول الخليج العربي ودولة الإمارات بشكل خاص بمصر. وأكد عزمه عقد العديد من اللقاءات مع الشركات السياحة العربية والعالمية المشاركة في فعاليات سوق السفر العربي والمتعاملة مع السوق المصري. ولفت زعزوع إلى إطلاق وزارة السياحة حزمة من الإجراءات الداعمة لاستعادة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية وبالتالي ضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، كما ألقى الضوء على استراتيجية وزارة السياحة المصرية في الاسواق العربية خلال الفترة القادمة، والهادفة إلى توفير الدعم المستمر لشركائها من القطاع المهني والقيام بحملات دعائية وتسويقية مشتركة معهم وتكثيف الرحلات الصحفية، إلى جانب دعوة ممثلي شركات السياحة ومنظمي البرامج والرحلات لزيارة الوجهات السياحية المصرية وتعريفهم بمختلف المنتجات السياحية التي تقدمها مصر للسائح العربي. وأشار إلى أهمية صناعة السياحة بوصفها ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد القومي لمصر، حيث تشكل 11,3% من إجمالي الناتج القومي بشكل مباشر وغير مباشر، وتوفر 15,2% من دخل النقد الأجنبي، 45,1% من صادرات الخدمات و9,2% من حجم الاستثمارات في قطاع الخدمات، إلى جانب توفيرها فرص عمل ل 12,6% من إجمالي حجم القوى العاملة في مصر (1,8 مليون فرصة عمل مباشرة و 1,2 مليون فرصة عمل غير مباشرة). كما لفت معاليه إلى احتلال المقصد المصري للمركز الثامن عشر في قائمة أفضل خمسين مقصد على مستوى العالم والمركز الأول بين المقاصد السياحية في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا خلال العام 2012. وعلى صعيد آخر، تحدث الوزير عن قيام وزارة السياحة بوضع كاميرات في المقاصد السياحية المختلفة لتبث من خلال شبكة الانترنت صور حية تعكس حالة الهدوء والاستقرار، الذي يسود جميع المقاصد السياحية المصرية، الأمر الذي يؤكد للسائح على توافر الأمن والأمان في تلك المناطق . وقال زعزوع: "بدأت السياحة في استعادة معدلاتها الطبيعية إلى أفضل مستوياتها المحققة في عام 2010، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2013 نمو في عدد السائحين الوافدين إلى مصر، حيث بلغ عددهم أكثر من 2.8 مليون سائح بزيادة قدرها 14.6% مقارنة مع الربع الأول من عام 2012. كما سنركز جهودنا على مختلف الأسواق العالمية وبشكل خاص العربية منها، حيث بلغ عدد السائحين العرب أكثر من 520 ألف سائح بزيادة قدرها 7.5% مقارنة مع الربع الأول من عام 2012." وأضاف: "تسعى الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تمكنها من تعزيز الواقع السياحي في مصر، حيث سنقوم بتكثيف جهودنا لزيادة الحركة الوافدة من أسواق بعينها و في مقدمتها السوق العربي كما سنعمل خلال الفترة القادمة على افتتاح أسواق سياحية جديدة في أمريكا الجنوبية (البرازيل والأرجنتين وتشيلي والمكسيك) وفي آسيا (ماليزيا والصين والهند وكوريا وفييتنام)، إلى جانب تسويق مصر ضمن رحلات شراكة مع دول أخرى والارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة للسائحين لتواكب معايير الجودة العالمية، وتنمية الموارد البشرية العاملة ضمن القطاع السياحي." واختتم: بالرغم من جميع التحديات التي نواجهها فأنني أتوقع عودة الحركة السياحية إلى مصر لسابق عهدها، ونحن مصرون على إعادة مستويات السياحة إلى ذروتها المحققة في عام 2010.