أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبد اللطيف راشد الزياني حاجة دول مجلس التعاون لإستراتيجية شاملة لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعة، بالتعاون والتنسيق مع قوي ومنظمات إقليمية ودولية. جاء ذلك في كلمة للزياني خلال افتتاحه الاثنين 29 ابريل لورشة العمل التدريبية بالرياض حول التخطيط المسبق للتعافي من مخاطر الكوارث التي ينظمها المركز الخليجي لإدارة حالات الطوارئ بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث والمركز العالم للتعافي. حضر ورشة العمل وفود وخبراء خليجيون ودوليون يمثلون مختلف القطاعات ذات العلاقة بالكوارث والمخاطر. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "إن توفير البيئة الآمنة والمستقرة والمزدهرة والمستدامة لدول المجلس وشعوبها يأتي في مقدمة أولويات دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف "إن عقد الورشة يأتي في أعقاب الزلازل التي ضربت جمهورية إيران الإسلامية مؤخراً وامتدت آثارها إلى دول المنطقة"، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون لديها خطط طوارئ جاهزة لمواجهة مثل هذه المخاطر . وأكد د.الزياني أن القدرة على التعافي من الأزمات والتعامل مع الكوارث أمرا أساسيا في تحقيق السلامة العامة التي تمثل عنصراً أساسياً لتحقيق الأهداف الإنمائية لدول المجلس، مشيرا إلى أهمية التوعية بالمخاطر، وضرورة إشراك المواطن في جهود ومكافحة الكوارث من خلال زيادة وعيه بكيفية التعامل معها والتقليل من آثارها. وأكد على أهمية العمل الخليجي المشترك لمواجهة المخاطر والتعافي منها، مشيراً إلى أن التعاون المشترك خليجياً من شأنه أن يقلل الخسائر، لافتا الانتباه إلى أهمية التعاون والتنسيق الإقليمي في هذا المجال. وتابع: "إن دول مجلس التعاون في حاجة إلى إستراتيجية شاملة تحدد العناصر الضرورية اللازمة لعمل خليجي مشترك لمواجهة المخاطر والتعافي منها". وأوضح أن من أهم مرتكزات هذه الإستراتيجية هي الشراكة مع الدول الإقليمية والمنظمات الدوليةالمتخصصة في هذا المجال والأجهزة الدولية المعنية بمواجهة الكوارث والمخاطر.