تقنية آلة الطباعة ثلاثية الأبعاد.. قد تبدو للبعض ضربا من الخيال غير أنها أصبحت حقيقة واقعة في بيروت. تقنية آلة الطباعة ثلاثية الأبعاد.. قد تبدو للبعض ضربا من الخيال غير أنها أصبحت حقيقة واقعة في بيروت. حيث أصبح بإمكان أي شخص في العاصمة اللبنانية يريد طباعة أي قطعة علي جهاز حاسب آلي أن يحصل على مجسمات لها بمقاسات مختلفة حسب الحاجة عن طريق تقنية الطباعة ثلاثية الإبعاد. وفي هذا السياق، تشرح للأناضول ياسمين عبود، المهندسة العاملة في مشغل (ورشة طباعة) شرق بيروت، أن هذا المحل متخصص بطباعة رسومات على شكل ثلاثي الأبعاد (مجسمات) في مدة زمنية قصيرة، إذ يستطيع الزبون، على حد قولها، أن يحصل على طلبه خلال أيام، على عكس المحلات الكبرى التي تقوم بطباعة منتجات للصناعات والشركات الكبرى فقط. وتابعت عبود قائلة "يمكن لأي شخص طباعة الأشياء التي يريدها بعدة مقاسات حيث تستطيع هذه الآلة طباعة أصغر القطع بأدق التفاصيل". وأوضحت عبود خلال حديثها مع مراسلة وكالة الأناضول للأنباء أن "الآلة تطلق إشعاعات ليزر على كتلة كبيرة من مسحوق بودرة مخصص لهذه الغاية بحيث تتشكل جزيئات مطابقة للشكل في المرحلة الأولى، من ثم طبقة فوق أخرى، لينتج عنها في النهاية شكل ثلاثي الأبعاد". أما الأدوات المطلوبة لإنجاز أشكال المجسمات فهو جهاز حاسوب والطابعة فقط، إذ يتم رسم الجسم المراد طباعته على شكل ثلاثي الأبعاد ومن ثم طباعته على الآلة لينتج عنها مجسم حقيقي كالذي رسم بالصورة على الحاسوب، بحسب المصدر ذاته. أطباء، مصممون، معماريون، وحتى الأشخاص العاديين بات بإمكانهم اليوم تحويل ملفاتهم الرقمية إلى مادة صلبة ملموسة يمكن استخدامها كأي قطعة تمت صناعتها بشكل طبيعي، بحسب ما يؤكد صاحب المحل غيوم كريدوز، الفرنسي الجنسية. وشرح كريدوز لمراسلة وكالة الأناضول أن تطبيقات هذه التكنولوجيا في المصانع والمراكز المتخصصة "تسهل عمل الإنسان في العديد من الأصعدة سواء الطبيب، المهندس، أو حتى الشخص العادي". أما فيما خص الأسعار فاعتبر كريدوز أنها زهيدة جداً فالمكعب بمقاسات 1 سم تبلغ كلفته 2.5$ فقط.