برشلونة السيئ يقع في براثن الوحش الألماني

تعد خسارة برشلونة من بايرن ميونخ برباعية نظيفة في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوربي التي أقيمت مساء الثلاثاء23 إبريل من أسوأ نتائج الفريق الأسباني في البطولة الأوربية والتي لم تحدث منذ عام 2005.
وإذا كانت الخسارة من بايرن ميونخ لم تكن صدمة لجماهير برشلونة ولكن العدد الكبير من الأهداف هو الصدمة الحقيقية لها، حيث كانت المؤشرات تدل على توقف مشوار الفريق الأسباني في دوري الأبطال قبل خط النهاية.
وكانت بداية برشلونة في الموسم أكثر من رائعة، واعتبرها الخبراء من أفضل بدايات المواسم لبرشلونة في تاريخه، ولكن جاء مرض المدير الفني تيتو فيلانوفا واضطراره للغياب عدة أشهر عن الفريق بمثابة ضربة قاصمة لخطط برشلونة بالفوز بكل البطولات التي يشارك فيها، ولم يستطع المدرب المساعد خوردى رورا القيام بالمهمة .
وقاوم الفريق الأسباني الانهيار عدة أسابيع وساعدته نتائج الدور الأول في الدوري الأسباني على استمراره على قيمه الليجا الأسبانية، ولكن ظهر الخلل في فريق برشلونة مع انطلاق دور الستة عشر لدوري الأبطال الأوربي، وخسر لقاء الذهاب أمام الميلان 2-صفر وفاز على ملعبه 4-صفر وتردد أن اللاعب تشافي قام بدور كبير في اختيار التشكيلة والخطة التي لعب بها الفريق .
وفي دور الثمانية لم يستطع برشلونة من تحقيق الفوز في لقاءي الذهاب والعودة مع باريس سان جيرمان وعبر هذا الدور بقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين وكان تعادل فى ملعبه 1-1 وخارج ملعبه 2-2.
وعلى الرغم من عودة تيتو فيلانوفا لقيادة الفريق منذ أسبوعين ولكنه لم يستطع إعادة الفريق لحالته التي كان عليها مع بداية الموسم، وتأثر برشلونة بشدة بإصابة ميسي في عضلات الفخذ الخلفية والتي تعرض لها في لقاء باريس سان جيرمان الأول، وظل طوال الفترة الماضية في محاولة التعافي منها ولكنه ظهر في لقاء بايرن مساء الثلاثاء غير قادر على استخدام مهارته وقدرته على الانطلاق والتحرك لضرب دفاع الفريق المنافس .
وكانت الحالة المتواضعة لميسي أحد عوامل فوز بايرن ميونخ على برشلونة حيث لعب دفاع بايرن ميونخ بدون إزعاج، ومما ساعد على ظهور ميسي ورفاقه بشكل سيء الأداء القوى لبايرن ميونخ على مدى شوطي اللقاء .
ويعد هذا اللقاء ترجمة واقعية للحالة الفنية العالية التي يعيشها فريق بايرن ميونخ حيث فاز بلقب الدوري الألماني قبل النهاية بست جولات ويلعب في نهائي كأس ألمانيا ويقترب من الوصول لنهائي دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي .
وفي دوري الأبطال كان فريق بايرن ميونخ هو الوحيد في فرق دور الثمانية الذي حقق الفوز في لقاء الذهاب والعودة على اليوفنتوس.