شيعت جنازة أول رئيسة وزراء لبريطانيا، مارجريت تاتشر، الأربعاء 17 أبريل، بكاتدرائية سان بول في لندن وسط حضور ملكي مهيب، في وداع المرأة الحديدية. وأوضحت صحيفة الدايلي ميل، البريطانية، أن عدد من الشخصيات البارزة في الحكومة حرصت على التواجد لتشيع تاتشر، بجانب الملكة إليزابيث، بالإضافة لعدد هائل من الشعب البريطاني الذي حرص على الظهور وحمل اللافتات القائلة: "وداعاً تاتشر"، و"شكراً لكي مارجريت تاتشر"، مهللين ومصفقين لوزيرتهم الراحلة، بينما عزفت الفرقة الموسيقية ألحان لبيتهوفن أثناء تشيعها. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه كان من أكثر الحاضرين تأثراً رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي ألقى كلمة أعرب فيها عن امتنانه لهذا السيدة التي جاءت للحكم بينما كان هو يبلغ الثانية عشر من عمرة عام 1979، موضحاً أنه تعلم منها كثيراً وتبين للجميع الآن أنها كانت على صواب في العديد من القرارات التي قامت باتخاذها وتسببت حتى في اختلافات وقتها بالحكومة البريطانية أو بين الناس أنفسهم. وقالت الصحيفة، أن رئيس الوزراء لم يستطع تمالك دموعه وسط تلك الكلمات التي ودع بها المرأة الحديدية التي كانت مصدر إلهام للمسئولين بالحكومة البريطانية بعد ذلك.