2012- ص 10:21:34 الاربعاء 07 - مارس نيويورك _أ ش أ قال الكاتب الصحفى الأمريكى توماس فريدمان في مقال بصحيفة نيويورك تايمز ان السؤال الوحيد الذى يساوره عندما يتعلق الأمر بالرئيس الامريكى باراك اوباما واسرائيل هو ما إذا كان أوباما اكثر الرؤساء الموالين لاسرائيل فى التاريخ ام هو واحد من أكثرهم. وقال فريدمان فى مقال بعنوان "أفضل أصدقاء إسرائيل" نشرته الصحيفة إن ذلك يعود إلى أن السؤال عما إذا كانت إسرائيل لديها الحق فى شن هجوم استباقى على إيران بينما تقوم الأخيرة بتطوير قدراتها النووية هو واحد من اكثر القضايا الجدلية الساخنة على الساحة الدولية اليوم. ومضى فريدمان يقول إن هذه القضية محفوفة بالخطر لاسرائيل واليهود الأمريكيين الذين لا يرغب اى منهما فى الزج بالولاياتالمتحدة فى حرب قد تضعف اقتصادا عالميا هشا ومتداعيا بالفعل معتبراً ان اوباما قدم أثناء خطابه امام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" ومقابلته مع الصحفى جيفرى جولدبيرج أعظم دعم من الممكن ان يقدمه رئيس لاسرائيل فى الوقت الراهن وأنه أعاد تعريف القضية الايرانية عندما قال ان الامر لا يتعلق ببساطة بامن اسرائيل بل بالأمن العالمى والأمن القومى للولايات المتحدة. وقال فريدمان إن أوباما فعل ذلك بقوله صراحة أن السماح لايران بتطوير اسلحة نووية ومن ثم احتواؤه مثلما فعلت الولاياتالمتحدة مع الاتحاد السوفيتى ليس حلا قابلا للتطبيق لانه اذا امتلكت ايران قنبلة نووية فسوف تسعى كل الدول فى جميع انحاء العالم الى امتلاك قنابل نووية هى الاخرى وهذا لن يؤدى الى شرق اوسط نووى بل انه سوف يدفع دولا اخرى الى التنصل من التزاماتها بمعاهدة منع الانتشار النووى وسوف يزدهر السوق السوداء النووى العالمى وعندها يحل فجر عالم اكثر خطورة.