أعلنت السودان، الأحد 14 أبريل ، أنه لا تزال مستعدة للتفاوض مع المسحلين في ولاية جنوب كردفان، رغم قصف هؤلاء، الجمعة، عاصمة الولاية التي تشهد مواجهات منذ يونيو 2011. وأكد مسحلو الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، الأحد، أنهم قصفوا كادقلي رداً على "استفزازات" الحكومة السودانية. وتزامن هذا القصف مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى جنوب السودان، في مؤشر على احتواء التوتر بين البلدين. وقالت الحكومة السودانية إن القصف أسفر عن مقتل 3 مدنيين. ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض مع الحركة الشعبية - شمال، إبراهيم غندور، قوله: "نحن جاهزون للتفاوض مع قطاع الشمال، وفي انتظار تحديد التوقيت الزمني للمفاوضات". وأوضح غندور أن السودان اتصل بوسطاء الاتحاد الإفريقي، وأكد استعداده الكامل للبدء بحوار يفضي إلى السلام. وسبق أن رفضت الخرطوم أي تفاوض مع المسلحين الذين تخوض مواجهات معهم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المحاذيتين لجنوب السودان. لكن البشير أعلن في الأول من أبريل استعداد السلطات السودانية للحوار، حتى مع من يحملون السلاح. من جهته، نفى متحدث باسم المسلحين أن يكون قصف كادقلي تزامن بشكل متعمد مع زيارة البشير إلى جوبا، موضحا أنه كان رداً على غارات جوية شنتها الخرطوم على 4 قرى في محيط كادقلي، وأسفرت عن إصابة امرأة. وتؤكد الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال أنها تقاتل نظام البشير بهدف إرساء نظام بديل في الخرطوم، يحترم التنوع العرقي وحقوق الإنسان.