أعلنت أبوظبي للإعلام – الأحد 14 أبريل- الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى من مشروع الأرشفة الرقمية الرائد. وشهدت هذه المرحلة استعادة وتحويل أكثر من ثلاثة ملايين من المواد الإعلامية النادرة والتاريخية الموجودة بحوزة الشركة إلى مادة رقمية، وذلك باستخدام أحدث تقنيات الأرشفة الرقمية. ويمتد مشروع أبوظبي للإعلام للأرشفة الرقمية على مدى تسع سنوات، ويهدف إلى استعادة وتوثيق وحماية أشرطة الفيديو التاريخية والنادرة في الشركة، وملفات الصوت والوثائق، وتحويلها إلى مواد رقمية يمكن استخدامها بشكل آمن. وينقسم مشروع الأرشفة إلى عدد من المراحل سيتم تنفيذها حتى عام 2020، بدءاً من المرحلة التأسيسية الأولى التي أنجزتها أبوظبي للإعلام بنجاح وفي الوقت المحدد على مدى السنتين الماضيتين. وستعمل أبوظبي للإعلام على عقد شراكة مع إحدى شركات الأرشفة العالمية تتمتع بالخبرة المطلوبة في هذا النوع من الأرشفة الرقمية، وذلك بغرض الإشراف على المراحل المتبقية من المشروع، وضمان تنفيذها وفقاً لأفضل المعايير العالمية. وتعليقاً على هذه المبادرة قال الرئيس التنفيذي للعمليات في أبوظبي للإعلام سيف سعيد غباش: تمتلك أبوظبي للإعلام مجموعة من الأفلام والوثائق النادرة التي تحفظ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 1950 وحتى يومنا هذا. وأضاف، تلتزم الشركة الحفاظ على هذا التاريخ للأجيال المقبلة، من خلال تحويل محفوظاتها إلى الشكل الرقمي الذي سيؤدي بالنتيجة إلى إنشاء محتوى رقمي ضخم للمواد المؤرشفة النادرة لديها، وضمان الوصول إليها بسهولة وأمان. وتعتزم أبوظبي للإعلام أيضاً اعتماد نموذج تجاري خاص لخططها في الأرشفة الرقمية، يتيح لها إعادة تخزين وأرشفة المواد لشركات ومؤسسات أخرى. تم تدريب فريق من الموظفين في أبوظبي للإعلام على تلك التقنيات من الناحية التقنية والخبرة العلمية لتحقيق أفضل النتائج، حيث تمكن الفريق حتى الآن من حفظ وتحويل المواد من مختلف ملفات التخزين إلى نسخ رقمية لما يقارب 5 ألاف ساعة تلفزيونية تتضمن وثائق لحقبات تاريخية هامة عن الدولة معظمها عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى جانب 16 ألف ساعة لملفات إذاعية، بالإضافة إلى أرشفة وتحويل 3 مليون و 500 ألف ملف وصورة من مختلف الصحف والمجلات، ووثائق أخرى تمثل أهم الأحداث الوطنية ومحتوىً ثقافياً وفنياً لتاريخ الدولة وموروثها الشعبي.