أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن مصر تحتاج الآن إلى حالة من الاستقرار والسلام المجتمعي في إطار من احترام المبادئ الأخلاقية والديمقراطية. وأوضحت أننا نعاني كل يوم من جهات لا تريد لمصر الاستقرار والازدهار وتسعى لإسقاط النظام ولو بإثارة الفتن في المجتمع وتأليب مؤسسات الدولة بعضها على بعض. جاء ذلك تعليقا على الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الخصوص، وحذرت الإخوان من إثارة الفتن في المجتمع. وقالت الجماعة في بيان لها السبت 6 أبريل، إنه يجب الخروج من الأزمات واستكمال المسيرة الديمقراطية والتعاون على النهوض بالبلاد، وأن تستظل الرغبة في التغيير الذي ننشده جميعا بظلال هذه المبادئ. وأضاف البيان أن هناك من يريد إشعال الكراهية والعداوات وربما إثارة العنف والتحريض على التخريب (يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ)من ذلك ما نشرته مجموعة من الصحف اليوم من أن هناك خطة من الإخوان المسلمين بالتعاون مع الحكومة الأمريكية لإقالة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي وهي فرية كبيرة تهدف إلى إحداث وقيعة بين الجيش والإخوان، وكذلك الإساءة إلى الإخوان، ومحاولة تشويه تاريخ نضالهم. وتابع البيان: نشرت هذه الصحف في نفس الوقت أن الإخوان يُعدون قانونا لخفض سن المعاش للقضاء وهى أكذوبة للإيقاع بين الإخوان ومؤسسة القضاء، وهذا كله يهدف إلى إذكاء الصراع كما دأب النظام البائد ويحاول فلوله الآن بالأساليب التي عاشوا عليها ولا يعرفون غيرها والحمد لله في كل مرة مكرهم هو يبور . وأوضح البيان أن الأمر لم يقف الأمر عند هذا الحد بل استغلت قوى الثورة المضادة الموجودة في بعض وسائل الإعلام حادثة تسمم عدد كبير من طلاب الأزهر للإيقاع بين الإخوان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، رغم أن العلاقة بينهما على ما يرام واحترامنا للأزهر المؤسسة وللإمام لا مزايدة عليه، كما أن هناك عددا ممن طالهم التسمم من شباب الإخوان والمظاهرات التي قامت للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة شارك فيها عموم طلبة الأزهر. وأهاب الحزب في بيانه بالشعب أن يرتفع عن السفاسف، وألا يعطي أذنه لهذه الأكاذيب، وألا يضيع وقته في الاستماع إليها ويصرف الوقت الذي هو الحياة فيما يعود عليه وعلى أمته بالنفع في الدنيا والآخرة، وأن يحتكم إلى القاعدة القرآنية في تمحيص الأخبار .