أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو على ضرورة بذل جهود مكثفة ومختلفة بهدف وضع عملية السلام على مسارها الصحيح، بعد أن استمرت لسنوات دون الوصول إلى نتائج تلبي طموحات الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية في تصريحات صحفية على هامش افتتاح القمة العربية بالدوحة، الثلاثاء 26 مارس، إن الدول العربية مطالبة في هذه المرحلة ببذل مزيد من الجهد بعد أن وصلت عملية السلام إلى وضعها الحالي دون أن تحقق أية نتائج ترضي الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وشدد عمرو على رفض مصر الكامل لكل الممارسات التي تقوم بها إسرائيل من تهويد القدس وتوسيع الاستيطان وغيرها من الممارسات الاحتلالية والتي من خلالها تفرض واقعا جديدا على الأرض تصعب معه إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية عند الحديث عن مفاوضات الوضع النهائي. وأشار إلى أن القمة العربية تتناول القضية الفلسطينية بشكل أساسي وقد تم بحثها خلال الاجتماعات السابقة على مستوى المندوبين الدائمين وكذلك من قبل وزراء الخارجية العرب لوضع تصورات محددة تم رفعها إلى القادة والرؤساء العرب خلال اجتماع، معربا عن ثقته بخروج القمة بقرارات مهمة فيما يتعلق بالقضية المركزية للعرب. وقال وزير الخارجية ردا على سؤال حول الأزمة في سوريا، إن مصر ترفض كل ما يجري على الأراضي السورية من عنف وإراقة دماء راح ضحيته آلاف السوريين، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة من أجل وقف هذا الأمر. وحول تقييمه لأداء القمة حتى الآن قال إن قمة الدوحة تعتبر من أهم القمم في تاريخ الجامعة العربية نظرا للتطورات الكبيرة والمهمة التي تشهدها الساحة العربية منذ اندلاع ثورات الربيع العربي والتي تتطلب تكاتفا عربيا أكثر من ذي قبل لوضع العمل العربي المشترك في إطاره الصحيح وبما يلبي طموحات الشعوب العربية.