نفى مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير عمرو أبوالعطا، صحة الأنباء التي ترددت حول نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة، بسبب الاشتباكات التي تحدث في محيط ميدان التحرير. وأكد أبو العطا لبوابة أخبار اليوم، على هامش اجتماعات المندوبين الدائمين وكبار المسئولين بوزارات الخارجية العرب للتحضير لاجتماعات وزراء الخارجية الأحد 23 مارس، قبيل القمة العربية الثلاثاء، أنه لا صحة على الإطلاق لما تردد في هذا الشأن، وقائلا "هذا الكلام غير صحيح ، وليس له أي أساس من الصحة". وأكد على أن ما يحدث في ميدان التحرير هو شىء مؤقت، وأن الجامعة العربية مقرها القاهرة وستبقى في مكانها، وهذا منصوص عليه في ميثاق الجامعة العربية. وقال أبو العطا إن أهم الموضوعات التي تم مناقشتها في الاجتماع التحضيري للقمة العربية الرابعة والعشرين الذي بدأ اليوم ركز على 3 قضايا رئيسية أولها القضية الفلسطينية، في ظل فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتي استمرت لمدة عشرين عاما منذ اتفاق أوسلو، وما زالت تراوح مكانها من دون أي نتيجة. وقال أبو العطا إنه سيتم في هذا الشأن قيام لجنة وزارية عربية برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم، بزيارة إلى واشنطن ونيويورك في شهر أبريل المقبل، للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، من أجل إبلاغهم بالرؤية العربية إزاء مستقبل عملية التسوية في الشرق الأوسط ابعد الفشل الذي صاحبها منذ عشرين عاما . وأضاف أن الموضوع الثاني وهو تطورات الوضع في سوريا والذي تم رفعه إلى وزراء الخارجية العرب، لحسمه في ضوء تباين وجهات النظر بين بعض الدول العربية إزاء التعامل مع وضعية الائتلاف السوري المعارض. وأوضح أنه تم تعيين رئيس وزراء للحكومة السورية المؤقتة منذ عدة أيام، وبالتالي فإن الجدل يتركز حول ما إذا كان رئيس هذه الحكومة يتبوأ المقعد السوري أم لا في ضوء حدوث بعض الاستقالات ومن جمدوا عضويتهم في الائتلاف السوري، وبالتالي تركز الجدل حول ماهية شرعية رئيس الوزراء الجديد غسان هيتو، مؤكدا أن كل هذه الأمور سيتم طرحها غدا أمام وزراء الخارجية العرب لاتخاذ القرار المناسب بمن يمثل سوريا في قمة الدوحة 26 مارس الجاري. وقال أبو العطا إن الموضوع الثالث الذي تمت مناقشته هو الدراسة المتعلقة بتطوير وهيكلة الجامعة العربية باعتباره موضوعا فنيا مهما، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي شكل لجنة مستقلة برئاسة الأخضر الإبراهيمي لإعداد دراسة حول إمكانية تطوير الجامعة، وهو ما تم الانتهاء منه بالفعل وتسليمه إلى الدول العربية الأعضاء لدراسته.