بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي الثلاثاء 12 مارس، مع وفد سوداني الجهود العربية لدعم الاستقرار والسلام وإعادة الأعمار في إقليم دارفور. وضم الوفد د. التيجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، ومصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار، وسفير السودان بالقاهرة كمال الدين حسن. وأكد سيسي - في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء أنه تمت مناقشة الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر إعادة إعمار دارفور المقرر في الدوحة يوم 7 و8 أبريل المقبل، مشيدا بدور الجامعة العربية في دعم مشاريع التنمية في الإقليم وقضايا السلام هناك. وقال إن هناك وعودا عربية للمساهمة في مؤتمر الدوحة وبرنامج إعادة الإعمار والتنمية في الإقليم، مشيرا إلى أن عددا من الدول العربية قدم دعما كبيرا في هذا المجال وفي دعم مجالات الشئون الإنسانية، مضيفا "نحن على ثقة بأن الدول العربية ستسهم في مؤتمر الدوحة ودعم برنامج الإعمار من خلال دعم مشاريع تنموية واستثمارية". وأوضح سيسي أنه زار بعض الدول العربية وشعر بقبول لما تم إنجازه عبر إنفاذ اتفاق سلام الدوحة الخاص بدارفور، وهو الاتفاق المدعوم إقليميا ودوليا والذي سيؤدى لاستدامة الأمن والسلام والاستقرار في الإقليم . وردا على سؤال حول ما إذا كان استمرار وجود بعض الهجمات من قبل حركات مسلحة فى الإقليم يهدد فرص إعادة إعماره، أكد رئيس السلطة الإقليمية لدرافور أن قضية هذا الإقليم تنموية بالأساس وعندما وقعت الاحتجاجات فيه رفعت شعارات حول التهميش وهذا يمكن مواجهته عبر مشاريع التنمية في ولاياته وإنشاء البنية التحتية. وقال إن الوضع الحالي يسمح بالتنمية رغم أن بعض الحركات المسلحة التى لم توقع على اتفاق سلام الدوحة تقوم من وقت لآخر باعتداءات على بعض القرى الآمنة لكنه أكد على أن أهل دارفور يدعمون اتفاق الدوحة وهم من شاركوا في صنعه، مضيفا "هناك مفاوضات تجري حاليا بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بالدوحة ، وأعتقد أنها ستفضى إلى اتفاق سلام"، ومؤكدا أن قضايا السودان ودارفور لا يمكن الآن حسمها بالسلاح . ومن جانبه، أكد مصطفى إسماعيل أن الوفد السوداني يجرى حاليا محادثات مع كبار المسئولين في مصر بشأن تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين حيث يلتقي الوفد غدا مع وزير الاستثمار أسامة صالح بعد أن التقى أمس الاثنين مع الرئيس محمد مرسى ووزير الخارجية محمد كامل عمرو. وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد افتتاح الطريق البرى الرابط بين مصر والسودان بعد اكتمال الآليات والمنافذ الخاصة به، وأن جزءا كبيرا من إنتاج دارفور يأتي لمصر عبر هذا الطريق الذي سيضاعف حجم التجارة بين البلدين، منوها بأن هناك مفاوضات حاليا بين مصر والسودان لعقد ملتقى استثماري دوري بين البلدين بالتناوب بين القاهرة والخرطوم وهذا الملتقى سيكون ساحة كبير لرجال الأعمال والمستثمرين.