يشهد معرض مقتنيات الشيخ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة د.سلطان بن محمد القاسمي " رحلة عبر مصر" حضوراً طلابياً لافتاً. وبلغ عدد الطلبة من المدارس والجامعات منذ افتتاح المعرض يوم الأربعاء 6 مارس، بمتحف الشارقة للفنون 1025 زائراً منهم 425 طالباً وطالبة. ووجهت إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة الدعوات الرسمية للمدارس والمناطق التعليمة والجامعات والكليات الأكاديمية والتقنية في الدولة للحضور والمشاركة في الورش الفنية، في إطار التعاون المشترك بين إدارة الفنون وإدارة متاحف الشارقة ضمن البرنامج التعليمي والإرشادي الذي تنتهجة الإدارة لدمج الطلبة في العملية الفنية المعاصرة، وذلك من خلال الإطلاع والمشاركة والتفاعل مع الأعمال الفنية. صرح بذلك مدير إدارة الفنون بالدائرة الأستاذ هشام المظلوم، وأضاف أن إدارة الفنون تولي إهتماماً خاصاً للطلبة في مراحل التعليم المختلفة من خلال برنامج التعليم والإرشاد الذي يسهم في إثراء المعارف الفنية وتدعيم الخلفيات بالإطلاع على التجارب العربية والعالمية ومحاولة مساوقتها بالواقع الفني لرفد الساحة المحلية بكوادر فنية ملهمة ومستلهمة من خبرات متنوعة. وأضاف المظلوم أن المعرض يأتي للتعريف بالوجه المشرق للحضارة العربية، بموضوعة الفن الاستشراقي على المستويين الجمالي والبصري، ويهدف إلى إحياء الذاكرة الفنية من خلال المعارض التخصصية حيث تضم مختارات رائعة من مقتنيات حاكم الشارقة. ويمثل المعرض استجابة لتوجيهات سموه، بإتاحة الفرصة للجمهور للإطلاع على مجموعة من الأعمال الفنية التي أنتجها أهم الفنانين المستشرقين خلال زياراتهم المهمة لمصر في القرن التاسع عشر، وهي مجموعة فريدة ولم تعرض من قبل تمثل المناظر الطبيعية والحياة الاجتماعية ودور العبادة في مصر آن ذاك، كما تمثل الآثار الفرعونية في الأقصر وأسوان والكرنك وأماكن أخرى. جدير بالذكر أن المعرض يضم سبعة وستون عملاً فنياً بالألوان المائية للفنانين الاستشراقيين، منهم الاسكتلندي دافيد روبرتس David Roberts "62 لوحة"، و"لوحتان" للفنان البريطاني أوغسطس أزبورن لامبلوج August Osborne Lamplough، ولوحة للفنان الإنجليزي "البريطاني" إدوارد أنجيلو جودال Edward Angelo Goodall، ولوحة للفنان شارلز هيد Charles Head ولوحة أخيرة للفنان هاري فين Harry Fenn "إنجليزي المولد أمريكي المعيشة". ومن الملاحظ أن معظم لوحات المعرض للفنان دافيد روبرتس، وتكمن أهمية إنتاج "دافيد روبرتس" كفنان كلاسيكي، ومستشرق فني وعلمي في أنه قدم خلال رحلاته إلى الشرق تسجيلاً شاملاً لرحلته في الشرق. فقدم كتابات عن يومياته وملاحظاته عن طابع الحياة الشرقية، كما تنوع إنتاجه الفني في الرسم، والتصوير، والصورة المحفورة "الحفر"، لكل المشاهد التي وقعت تحت عينيه، وتأثر بها.