قالت الأممالمتحدة، إن ما يقرب من 20 جندي لحفظ السلام احتجزوا الأربعاء 6 مارس، في سوريا على أيدي حوالي 30 مقاتلا على صلة بجماعات المعارضة السورية المسلحة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأضافت الأممالمتحدة، أنها أرسلت فريقا لحل المشكلة. واستهجن مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة الحادث وطالب بالإفراج فورا عن جنود حفظ السلام. وصرح سفير روسيا لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، الذي يرأس مجلس الأمن في شهر مارس، أن رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إيرف لادسو أبلغ المجلس في إفادة طارئة أن المقاتلين الذين احتجزوا جنود حفظ السلام "مرتبطون بعناصر في جماعات المعارضة السورية المسلحة." وأوضح بقوله، أن محتجزي الجنود قدموا "بعض المطالب المرتبطة بالوضع الفعلي على الأرض في سوريا." ولم يذكر تفاصيل أخرى. وكان تسجيل مصور بث في موقع "يوتيوب" ظهر فيه على ما يبدو بعض مقاتلي المعارضة السورية مع القافلة المحتجزة، وامتدت الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عامين والتي سقط فيها أكثر من 70 ألف قتيل إلى مرتفعات الجولان. وذكرت الأممالمتحدة في بيان صدر في نيويورك "كان مراقبو الأممالمتحدة في مهمة إمداد عادية وجرى توقيفهم قرب نقطة المراقبة 58 التي تعرضت لضرر وجرى إخلاؤها في مطلع هذا الأسبوع إثر قتال شديد على مسافة قريبة منها في (بلدة) الجملة." وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1967 ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه عام 1973 واسبغت عليه الصفة الرسمية في 1974، وتراقب قوات للأمم المتحدة المنطقة الفاصلة. وحذرت إسرائيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ،الاثنين، إنه لا يمكن توقع أن "تقف مكتوفة اليدين" مع امتداد الحرب الأهلية في سوريا إليها بينما اتهم المبعوث الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين جماعات مسلحة بتقويض الأمن بين الدولتين بالقتال في مرتفعات الجولان.