أظهر التقييم الأكثر دقة الذي صدر مؤخرا عن العمليات التجارية لصيد الأسماك أن ما يقرب من 100 مليون سمكة قرش تواجه الموت كل عام. ويقول الباحثون في التقرير الذي نشرته مجلة "مارين بوليسي" وأورده راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" السبت 2 مارس، إن هذه المعدلات تعتبر عالية جدا، خاصة إذا ما تعلقت بهذا النوع من الأسماك الذي يتكاثر في مراحل متأخرة من عمره. واعترف الباحثون أن تحديد المستوى الحقيقي للمعدلات العالمية لصيد أسماك القرش يعتبر أمرا صعبا للغاية، حيث إن البيانات المتاحة لا تتسم بالجودة الكافية لعمل ذلك. فالعديد من أسماك القرش التي تقع في شباك الصيد يجري قص زعانفها في البحر قبل أن ترمى بقية أجسامها على ظهر السفينة، وغالبا ما تتجاهل التقارير ذلك النوع من الأسماك، إلا أن العلماء يضعون تقديرا يتراوح ما بين 63 و 273 مليون سمكة قرش كانت قد نفقت في عام 2010. من جهته، قال دميان تشامبان الأستاذ بجامعة ستوني بروك بولاية نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية إن "هناك معدلات ضخمة، مقارنة بجودة البيانات التي أرى أنها ليست بيانات قوية"، مضيفا "أنه من المؤكد أن عدد 100 مليون هو العدد المتوسط، وهو يعتبر التقدير الأفضل لذلك". وحيث إن عدد أسماك القرش التي يجري اصطيادها لم يتغير بدرجة كبيرة بين عامي2000 و 2010، إلا أن الباحثين في ذلك التقرير يرون أن الأساطيل التجارية لصيد الأسماك تعمل على تغيير مواقعها وأنواع أسماك القرش التي تصطادها حتى تكون قادرة على سد حاجة السوق وتلبية الطلب.