ناشد شيخ الأزهر الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، مختطفي الرهينة النمساوي في اليمن إطلاق سراحه. جاء ذلك خلال استقباله لسفير النمسا بالقاهرة د.فريدناند مولتاستشي، الثلاثاء 26 فبراير، والذي حرص على زيارة الأزهر الشريف في بداية عمله كسفير. ونقل السفير النمساوي لفضيلة الإمام طلب بلاده من الأزهر التدخل بشأن الشاب النمساوي المختطف في اليمن، ويدعى ديمونيك نوبور، والذي ذهب إلى اليمن لدراسة اللغة العربية، واختطف يوم 21 فبراير الحالي، على أيدي بعض العناصر هناك، ولا تدري الحكومة النمساوية أي شيء عن هوية المختطِفين أو مكان وجود هذا الشاب، سوى ما نشر على شبكة الانترنت من فيديو مصور والذي يظهر فيه النمساوي المختطف مستغيثًا بحكومته لدفع الفدية، وإلا سيتعرض للقتل. وأبدى فضيلة الإمام الأكبر استياءه وشعوره بالحزن الشديد للحادث الأليم، وناشد المختطِفين سرعة إطلاق سراحه، حرصًا على حياة هذا الشاب البريء الذي أمّنه المجتمع اليمني المسلم حين منحه الأمان بتأشيرة الدخول . وأكد أن الإسلام شدد على حرمة اختطاف الناس وترويع الآمنين، أيًا كان شكل هذا الترويع، وأن شريعة الإسلام تتبرأ ممن يرتكبون هذه الجرائم المنكرة، وأهاب بالمختطفين أن يرجعوا إلى الحق وإلى القرآن الكريم وأحكامه، وألا يسهموا في ازدياد تشويه صورة العرب والمسلمين أمام العالم، ويأمل الأزهر الشريف سرعة الاستجابة لهذا النداء الإسلامي والإنساني، والله الهادي إلى سواء السبيل.