قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إنه على الصين إذا ما أرادت كسب ثقة العالم الخارجي أن تكبح جماح قراصنتها في مجال الإنترنت. وأشارت المجلة - في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني الجمعة 22 فبراير - الى مرور زمن طويل ظلت فيه الحكومات الأجنبية تعتقد وجود اتصال بين قراصنة الإنترنت الصينيين والقوات المسلحة الصينية، وهو ما أثبتته بالفعل شركة "مانديانت" الأمريكية الثلاثاء الماضي؛ حيث قدمت الشركة، التي تعمل في مجال الأمن الإليكتروني، تقريرا هو ثمرة ستة أعوام من التحريات التي تتبعت مسارات أعضاء إحدى مجموعات القرصنة الصينية وخلصت إلى انتمائهم إلى إحدى وحدات جيش تحرير الشعب الصيني. وأضافت أن شركة "مانديانت" زعمت أن هؤلاء القراصنة سرقوا عددا من التصميمات التكنولوجية وكذلك عددا من استراتيجيات التفاوض، كما سطو على عمليات تصنيعية من أكثر من 100 شركة صناعية معظمها أمريكية، بينهم شركة عملاء سريين، على حد ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز. ولفتت "إيكونوميست" إلى انتقاد الصين لتقرير الشركة الأمريكية في الوقت الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدة من جانبها عن خططها لمكافحة سرقة الأسرار التجارية. ورأت المجلة البريطانية أنه على الولاياتالمتحدة في الوقت نفسه عمل المزيد فيما يتعلق بالتكريس لفكرة انتفاع الجميع من كبح جماح عمليات القرصنة هذه، تمهيدا لوضع قواعد تضبط هذه العمليات.