بدأ صحافيو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في منتصف ليل الاثنين 18 فبراير، إضرابا لمدة 24 ساعة احتجاجا على عمليات تسريح، ما قد يؤدي إلى انقطاع في البث الإذاعي والتلفزيوني. ودعا إلى هذا الإضراب الاتحاد الوطني للصحافيين بعد فشل مفاوضات بشان إعادة نشر الموظفين الثلاثين الذين قد يتم تسريحهم، وتسعة منهم يعملون في "بي بي سي" اسكتلندا، فيما الوظائف الأخرى تابعة لإذاعة "فايف لايف" والشبكة الأسيوية ومحطة الخدمة العالمية. وقالت الأمينة العامة للنقابة ميشال ستانيستريت إن "المنتسبين إلى الاتحاد الوطني للصحافيين يقومون بتحركهم دفاعا عن الوظائف وعن صحافة عالية النوعية في المجموعة". وقالت "أنهم غاضبون ومحبطون إزاء القرارات المؤسفة التي اتخذت عند أعلى هرمية ال"بي بي سي" - قرارات يجد الصحافيون أنفسهم على أثرها مرغمين على ترك وظائفهم وتهدد الصحافة والبرامج العالية النوعية". وصرح متحدث باسم البي بي سي أن المجموعة تدرك "كم يمكن أن تكون المواقف المترتبة عن عمليات تسريح محبطة وصعبة" لكنه أبدى خيبة أمل المجموعة لهذا الإضراب في وقت تبذل كل ما بوسعها لتزخيم نتائج عمليات إعادة نشر الموظفين وتعزيز الحوار مع النقابات. وبحسب الاتحاد، فان البي بي سي خسرت سبعة آلاف وظيفة منذ 2004. وتطالب النقابة بتجميد عمليات التسريح ستة اشهر. ومن المقرر إلغاء ألفي وظيفة بحلول 2017 وإعادة النظر بشكل معمق في برمجة الشبكة في سياق خطة واسعة تهدف إلى خفض النفقات.