ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه يبدو أن فرصة الحل السياسي الضئيلة للأزمة السورية قد تلاشت بعدما رفضت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الاجتماع مع رئيس الائتلاف السوري المعارض في موسكو. وأوردت الصحيفة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني الجمعة 15 فبراير، أن وزارة الخارجية السورية قالت على الرغم من التقارير حول اجتماع موسكو مع المعارضة، فإن النظام منفتح فقط على الحوار داخل سوريا، فيما يرفض الثوار في "الائتلاف السوري المعارض" إجراء أي محادثات حتى يترك الأسد السلطة، وقالوا أيضا أنه لن يكون هناك اجتماع في موسكو. وجاءت تلك التصريحات بعد أن دعت روسيا - في جهودها لبدء المحادثات - الجانبين بشكل منفصل لزيارتها وأعربت عن سعادتها للمساعدة في التغلب على رفضهم من إجراء محادثات فيما بينهم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وصف الاقتراح الروسي بأنه صغير جدا ولكنه ايجابي وذلك قبل رفض الجانبين - وأضاف مون في حواره مع واشنطن بوست "إن هذا الاقتراح ربما يكون مؤشر إلى التفهم الروسي للوضع في سوريا". وكانت بوادر الأمل قد تنامت الاثنين الماضي بعد أن صرح وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدار بأنه مستعد للقاء أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض في أي دولة أجنبية. وذلك خلال حواره مع صحيفة الجارديان البريطانية. وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجودانوف قد أعلن أول الأربعاء انه من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة لموسكو في أواخر فبراير، وفي تصريح آخر، أعلن أن أحمد الخطيب سوف يزور البلاد خلال الأسبوعين المقبلين. من جانبها لم تعلق الحكومة الروسية على التقارير حول رفض جانبي الصراع في سوريا الاجتماع، ومن جانبه لم يعلن الخطيب ما إذا كان لا يزال يخطط لزيارة موسكو من عدمه.