بدأ برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقديم المساعدات لأكثر من 7 آلاف لاجئ سوري، من بين اللاجئين السوريين الأشد احتياجاً في مصر وذلك من خلال توفير القسائم الغذائية لهم. وكان البرنامج قد أكمل الأسبوع الماضي الجولة الأولى من توزيع القسائم عن شهر فبراير لأكثر من 3 آلاف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعيش اللاجئون في مناطق تقع بضواحي محافظة القاهرة الكبرى، مثل مدينتي العبور والسادس من أكتوبر وكذلك في محافظة دمياط بالدلتا. ويعتزم البرنامج، الوصول إلى نحو 4 آلاف لاجئ سوري آخرين في مدينة الإسكندرية بنهاية هذا الشهر. ويوفر نظام القسائم الغذائية قسيمة ورقية أو إلكترونية شهرياً لجميع اللاجئين المسجلين. ويقوم اللاجئون باستبدال بطاقاتهم في المتاجر المشاركة في المشروع، مقابل الحصول على المواد الغذائية الأساسية مثل الحبوب والبقول، فضلاً عن منتجات الألبان والخضروات الطازجة والفاكهة التي لا تشملها عادة الحصص الغذائية التقليدية. والمتاجر المشاركة هي:" سلسلة محلات أولاد رجب، وهايبر وان" في كل المحافظات التي يعيش فيها اللاجئون المنتفعين من هذا المشروع، بالإضافة إلى أسواق "فتح الله" في محافظة الإسكندرية فقط. وقال المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في مصر جيان بياترو بوردنيو: "إن برنامج الأغذية العالمي يعتزم تقديم المساعدات لنحو 30 ألف لاجئ سوري في مصر بحلول شهر يونيو 2013". وأضاف: "نحن نعمل بشكل وثيق مع المستفيدين لتنفيذ المشروع، فهم يساعدوننا من خلال تنظيم أنفسهم حتى أنهم قدموا منازلهم وما يتوفر لديهم من مرافق لاستخدامها لتوزيع القسائم، إننا منبهرون بمستوى مشاركتهم التطوعية في المشروع." وتأتي المساعدات الغذائية في إطار العملية الإقليمية الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي لدعم الأسر السورية التي فرت من الصراع في سورية إلى البلدان المجاورة لبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر. وتتوارد الأنباء عن فرار أكثر من 90 ألف سوري إلى مصر منذ بداية الصراع. وهناك 15 ألف سوري فقط مسجلين حالياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بيد أن الأعداد تتزايد بوتيرة سريعة للغاية. وقد بدأ برنامج الأغذية العالمي مساعداته لدعم اللاجئين السوريين في مصر، بناء على طلب الحكومة المصرية وهو يستهدف الفئات الأشد فقراً من السوريين الذين استنفذوا كل مدخراتهم.