أكد وزير الخارجية المغربي د.سعد الدين عثماني أن أمن واستقرار مصر ليس مهما للمصريين فقط ولكن للأمتين العربية والإسلامية. وتوقع أن ينجح الشعب المصري وقواه السياسية في إيجاد الطريق لتجاوز العقبات لحل المشكلات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة كبيرة. وقال عثماني، في حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال مشاركته في القمة الإسلامية الثانية عشرة، إن حزب العدالة والتنمية ذا المرجعية الإسلامية الذي ينتمي إليه لديه تجربة تقوم على التمييز والشراكة في الوقت ذاته بين الحزب وبين الجماعة الدعوية وهي حركة التوحيد والإصلاح ، مشيرا إلى أنه يندر أن يجمع أشخاص بين مواقع قيادية في الحزب والحركة ، إلا استثناءات محدود لأسباب تاريخية ، مشددا على أن هذا نموذج حزب العدالة والتنمية في المغرب ولا يعني ذلك أنه نموذج صالح لكل زمان ومكان . وردا على سؤال حول الدروس المستفادة من تجربة المغرب الديمقراطية التي يتولي الحكم فيها حزب حاكم ذو مرجعية إسلامية مثلما هو الوضع في مصر.. قال الوزير المغربي" أظن أن الشعب المصري والسياسة المصرية ناضجة وستجد في النهاية الطريقة لتجاوز العقبات والمشاكل، ومن المفهوم أنه بعد ثورة أطاحت بنظام أن يكون هناك مرحلة انتقالية وأحيانا تكون هذه المرحلة صعبة. وتابع قائلا : أنا لا أبيح لنفسي أن أوجه نصائح للشعب المصري العظيم وساسته ، ولكنني أريد أن أقول من منطلق الأخوة أنه يجب أن يراعي الجميع المصلحة العليا لمصر، فاستقرار مصر ليس مهما لها فقط ولكن للمنطقة كلها، أمن مصر ليس مهما فقط للمصريين وحدهم بل للمنطقة العربية والأمة الإسلامية كلها. وأضاف "لا يمكن أن تكون هناك تنمية وعدالة اجتماعية دون أمن واستقرار وبالتالي ، المطلوب من الجميع أن يضحي في سبيل مصر وفي سبيل استقرارها وأمنها .