توصلت وحدات الأمن الخاصة بتحقيقات الهجوم الإرهابي على السفارة الأمريكية في تركيا، أنه تم استخدام ستة كيلوجرامات متفجرات من نوع "تي ان تي" مع استخدام قنبلة يدوية أثناء دخوله غرفة حراسة مبنى السفارة الأمريكية. وذكر البيان أن الانتحاري "أجويد شانلي" ضغط على زر المتفجرات الذي يصل وزنه ستة كيلوجرامات متفجرات من نوع "تي ان تي" مع استخدام قنبلة يدوية أثناء دخوله غرفة حراسة مبنى السفارة الأمريكي، وأسفر الحادث عن مقتل شخصين أحدهما منفذ العملية. وأكد البيان أن الانتحاري عضو بمنظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية المحظورة. وقال بيان صادر من مكتب محافظ العاصمة التركية أنقرة السبت 2 فبراير والذي أوردته الفضائيات الإخبارية ووكالة "الاناضول" التركية الرسمية، إن فرق خبراء إبطال مفعول المتفجرات، التي عاينت مكان الهجوم، اكتشفت أيضا أجزاء من قنبلة يدوية، ما يعني أن المهاجم فجر قنبلة يدوية، بالإضافة إلى المتفجرات التي كانت بحوزته . وأشار البيان، أن عضو منظمة حزب الجبهة الثورية الشعبية الإرهابية المسلحة، الذي يُعتقد أنه قام بالتفجير الانتحاري، شارك في الهجوم على السكن العسكري ومديرية الأمن في مدينة اسطنبول عام 1997، وتم إلقاء القبض عليه حينها، وبعد خروجه من السجن، هرب إلى خارج البلاد، وكان مطلوبا القبض عليه لإتهامه بمحاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة، والقيام بتحريض سجناء. وأفاد البيان، أنه تم التعرف على هوية المشتبه به عبر عرض صوره على عائلته، إلا أن التأكد من شخصيته بشكل كامل، لن يتم إلا بعد مقارنة الحمض النووي لمنفذ الهجوم، بعينات الحمض النووي التي أخذت من أفراد العائلة. وأكد البيان، استمرار الوحدات المعنية، في مديرية أمن أنقرة، في العمل على عدة محاور من أجل الكشف عن ملابسات الهجوم. وأشار البيان، إلى مقتل أحد أفراد أمن السفارة في الحادث، وإصابة رجلي أمن آخرين، تلقيا العلاج المناسب في موقع الحادث، كما أصيبت الصحفية "ديدام تونجاي"، وما زالت تتلقى العلاج. وذكرت فضائية "ان تي في" التركية، أنه أجرت قوات الأمن تحقيقات موسعة بالعديد من الموضوعات، لمعرفة الجهة التي وقفت وراء الانتحاري واتصالاته وبأي فندق مكث خلال فترة وصوله العاصمة أنقرة ، والأسباب التي دفعت الانتحاري لتنفيذ العملية الانتحارية حيث أن الادعاءات الواردة تشير الى ان الانتحاري نفذ العملية الإرهابية انتقاما من أمريكا التي تقف وراء العديد من التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط ولهدف تشويه صورة وسمعة تركيا بالأوساط الدولية بعد الحادث الإرهابي.