باحثون ينتجون ألبان ولحوم وخضروات من الماء الممغنط 07/12/2011 07:31:57 م حازم بدر " هنا ركن المنتجات الحيوية ".. لافتة طبيعية نشاهدها في المراكز التجارية، حيث تباع بعض المنتجات التي لم يدخل في إنتاجها أسمدة كيميائية بأسعار تفوق نظيرتها.. لكن استعد من الآن لمفاجئة أخري قد تشاهدها عينك مستقبلا عندما تقع علي لافتة مكتوب عليها " هنا ركن المنتجات الممغنطة ". والمنتجات الممغنطة، هي تلك المنتجات التي يدخل في إنتاجها الماء الممغنط، والذي يتم الحصول عليه بتعريض المياه العادية لمجالات مغناطيسية، وهو الإجراء الذي ثبت فائدته في تعويض الجسم عن فوائد المجال المغناطيسي الطبيعي، والذي تحجبنا عنه البيوت الأسمنتية التي نقيم بها، والمجالات الكهربائية الصادرة عن أجهزة الراديو والتلفاز. ويدخل ضمن تصنيف هذه المنتجات ما يمكن تسميته ب " اللبن الممغنط " و " الخضروات الممغنطة " و " اللحوم الممغنطة " ، حيث ثبت علميا أن استخدام الماء الممغنط مع هذه المنتجات يكسبها خواص فريدة لا تتحصل عليها من الماء العادي. وخرج مصطلح " اللبن الممغنط " من دراسة أجريت بواسطة قسم الإنتاج الحيواني بكلية الطب البيطري والانتاج الحيواني، بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة من 10 فبراير 2001 وحتي 20 إبريل 2001، حيث أثبتت هذه الدراسة التي أجريت علي 84 بقرة حلوب ان تزويدها بهذا الماء الذي يمكن الحصول عبر جهاز تنتجه شركة التقنيات المغناطيسية بدبي، يكسب ألبان هذه الأبقار مزايا فريدة. ومن بين المزايا التي كشفت عنها هذه الدراسة هو حدوث زيادة في الإنتاجية الكلية لحليب الأبقار بنسبة " 6% "، وزيادة في نسبة دهن الألبان من " 4% " إلي " 5.5% "، وارتفاع في لزوجته من " 5.1% " إلي " 8.1% "، وزيادة في كثافته من "02.1%" الي "05.1% "، وانخفاض في حموضته من «9.1%» الي "6.1%". وإذا كانت هذه المزايا الهامة يمكن الحصول عليها من المنبع عبر استخدام الماء الممغنط في تغذية الأبقار، فإن د.خالد بركات الأستاذ بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمصر، يشير في تصريحات خاصة ل " " إلي ما يمكن تسميته ب " مغنطة الحليب ". ومغنطة الحليب، هو إجراء يمكن أن تلجأ إليه ربة المنزل، وفيه يتم معالجة الحليب مثل المياه علي جهاز مغناطيسي، وهو الإجراء الذي ثبت دوره في تناقص العد البكتيري في الألبان. وتوفر شركة التقنيات المغناطيسية بدبي هذا الجهاز عبر موزعيها في العديد من الدول العربية، وهو جهاز صغير يشبه «الصبابة» ويطلق عليه علمياً اسم " القُمع " والجهاز عبارة عن قُمع أو وعاء من البلاستيك المقوي، يوجد داخله مغناطيسيان بمواصفات خاصة، ويتم صب الماء أو الحليب من الماسورة مباشرة إلي القٌمع، لتصب في إناء آخر أسفله، فيصبح الماء أو الحليب ممغنطاً علي الفور. الخضروات الممغنطة ومن الحليب إلي الخضروات، تحفل كثير من مواقع الإنترنت بتجارب عديدة استخدم فيها الماء الممغنط لعملية الري، للحصول علي ما يمكن تسميته ب " الخضروات الممغنطة " . إحدي هذه التجارب ما جاء علي لسان باحثة بمنتدي " زراعة نت "، وهو أحد المنتديات ذات الاهتمام بالشأن الزراعي. وتقول الباحثة واسمها " بنت القطيف " أنها جربت الزراعة بالماء الممغنط وكانت النتائج باهرة وأكثر من جيده، حيث قامت الباحثة بتحديد قطعتي أرض وزرعتهما بمحاصيل (الطماطم - الباذنجان - الخيار - الفلفل - الباميا - واللوبيا - الفراولة) غير أنها استخدمت مع إحداهن الماء العادي، واستخدمت بالثانية الماء الممغنط، وكانت النتيجة فرق كبير من حيث الحاصل وكانت النتائج – بحسب ما قالت الباحثة- جيدة للغاية، بسبب الدور الذي لعبه الماء الممغنط في إذابة ذرات الأملاح من علي جذور النباتات. ومن بين التجارب الأخري التي تحفل بها مواقع الإنترنت، تلك التي أجريت علي نبات " الذرة " خلال الفترة من 13 نوفمبر عام 2000 وحتي فبراير 2001 بمزرعة كلية الطب البيطري والانتاج الحيواني بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وذلك باستخدام أنظمة مغناطيسية لمغنطة مياه الري والبذور من إنتاج شركة التقنيات المغناطيسية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أثبتت الدراسة حدوث تحسن معنوي في نسبة الإنبات في «24» ساعة، بنسبة زيادة بلغت " 78% " للتقنية المغناطيسية، مقابل "52%" للتقنية العادية، و زيادة معنوية في معدل استطالة الذرة الرفيعة التي تم ريها بالمياه الممغنطة ، حيث زاد معدل استطالتها بعد 50 يوما بمعدل " 28.68% " سم للممغنط، مقابل "53%" للتقنية العادية. كما رصدت الدراسة زيادة في عدد رؤوس الذرة في الفدان الممغنط بنسبة " 24% " ، حيث بلغ عدد الرؤوس في الفدان الممغنط " 17/126 " في الفدان، مقابل «576.101» رأسا للفدان المروي بالري العادي، أي بفارق " 541.24" رأسا لصالح الذرة الممغنطة، وارتفع أيضا معدل الكثافة النباتية بنسبة "55 % " للممغنط، حيث بلغت الكثافة في الذرة المروية بالمياه الممغنطة «163» مقابل " 105" للعادي. وفي تصريحات خاصة ل " بوابة اخبار اليوم " أشارت د.نسرين بكر بالشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث إلي آلية استخدام هذه المياه الممغنطة في الري والتي وصفتها بالسهلة والبسيطة، حيث تتم عبر جهاز مغناطيسي توفره الشركات المتخصصة في التقنيات المغناطيسية. وتقول الباحثة أن الماء الممغنط استخدم مع فاكهة العنب، فكان معدل الطول 15 سم في أسبوع، في حين انه كان يصل إلي 7 سم في أسبوعين مع الماء العادي. اللحوم الممغنطة ويبدو أن " المغنطة " ستدخل في كل مجال حتي الإنتاج الحيواني، وهو ما كشف عنه د. عصام عبد الستار بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، الذي أكد في تصريحات خاصة ل " داركم " إلي أن الماء الممغنط أثبت فعالية في زيادة إنتاج الأبقار والأغنام وتحسين خواصه لحومها. وأشار عبد الستار إلي دراسات أجريت في هولندا كشفت عن زيادة في نسبة تزايد نمو الحيوانات حتي 30% عند استخدام الماء الممغنط في تغذيتها، كما زاد عطائها من الحليب حتي 10%، وانخفضت معدلات إصابتها بالأمراض. والآن ماذا نتوقع بعد أن أدخلت الأبحاث والدراسات الماء الممغنط في كل شيء، أخشي أن يأتي اليوم الذي نسمع فيه عن " الإنسان الممغنط "، ويكون تعريفه هو الشخص الذي شربت والدته كميات كبيرة من المياه الممغنطة خلال فترة الحمل.