عقد مجلس وزراء حكومة جنوب كردفان بالسودان جلسة استثنائية بمدينة "الفولة"، حيث انتقلت الحكومة بكاملها إلى المدينة للتعرف على الأوضاع الأمنية والإنسانية وتطبيع الحياة بعد الأحداث التي شهدتها المدينة. وكانت "الفولة" شهدت أحداث عنف مؤخرا أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين في نزاع قبلي بين بطون قبيلة المسيرية "الفلايتة" وهي عاصمة ولاية غرب كردفان المرتقبة، وامتد النزاع القبلي بين القرى والمناطق المجاورة في داخل المدينة، وأمكن احتواؤها في وقت لاحق. وقال وزير الإعلام الناطق باسم حكومة جنوب كردفان رجب الباشا فى تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية إن المجلس أطمأن على الأوضاع في القطاع الغربي، واستمع إلى تقرير مفصل عن الوضع الأمني من اللجنة الأمنية بالقطاع ، موضحا أن المجلس وجه بعقد مؤتمر جامع وبصورة عاجلة بدون شروط من أطراف النزاع. وأوضح الوزير أن المجلس وقف على استكمال المشروعات التنموية الخاصة بمجالات الطرق والمياه والصحة بجانب الوقوف على الأوضاع الإنسانية بعد الأحداث والعمل على إرجاع كافة مواطني المنطقة إلى قراهم الأصلية وتوفير الترتيبات الخاصة بالمأوى والغذاء. وقال الباشا إن المجلس أثنى على المجهودات الأهلية الخاصة بالمصالحات بين أولاد سرور وأبناء هيبان خاصة قبيلة "العجايرة" وأطمأن على الترتيبات والمجهودات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والشرطية لاستقرار الأوضاع بالمدينة.