رئيس "الثقافة" بالشورى لليونسكو: غياب المحاسبة سبب الفوضى الإعلامية

قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى المهندس فتحي شهاب الدين، إن غياب المحاسبة سبب الفوضى الإعلامية التي نعيشها في مصر.
وأضاف أن حوار الثقافات هدف يتبناه المجلس خاصة أن الحضارة العربية شهدت امتزاجا بأوروبا في تاريخها العريق.
جاء ذلك على هامش ورشة العمل التي عقدت برعاية شبكة الصحفيين والباحثين الشبان بالشرق الأوسط التابعة لمنظمة اليونسكو ومنظمة التربية الإعلامية، والتي احتضنتها كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بحضور 60 صحفيا من مصر والعالم العربي.
وهدفت الورشة لدعم حوار الثقافات ومعرفة الآخر وأوصت بختامها بمجلة إلكترونية تنطلق من القاهرة وتخاطب العالم.
وقال شهاب الدين أن أسبانيا تمتلك صلة تاريخية بمصر منذ أمد بعيد، حيث دولة الأندلس، ويجب دعم الحوار معها، مؤكدا أن هدف اللجنة حاليا الإطلاع على تجارب الإعلام الناجحة في العالم، ومن ذلك رغبتهم بزيارة تليفزيون البي بي سي في بريطانيا.
وأكد شهاب أن مصر ستشهد بموجب الدستور الجديد هيئة وطنية للإعلام هدفها سد الفراغ الناشيء عن عدم وجود تنظيم للإعلام المقروء أو المسموع والمرئي، لا من جهة التنظيم ولا الممارسة والنتيجة أن أداء الإعلام يوجه نحو هدم البلد وليس البناء ونشر الفتن.
وأشار رئيس المنظمة الدولية للتربية الإعلامية د.سامي طايع، وعضو لجنة خبراء التربية الإعلامية باليونسكو أن الهدف من الدورة وإنشاء الشبكة نشر مفهوم الثقافة الإعلامية والمعلوماتية على مستوى العالم، ودعا طايع لنشر ثقافة الديمقراطية والحوار مع الغير ونشر مفهوم التفكير النقدي لدى الشباب.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مؤخرا أوصى بتدريس الثقافة الإعلامية، أما نظيره الأسباني فقال أنه سيرسل تقريره حول المخالفات الإعلامية بأوروبا لمجلس الشورى بالقاهرة للاستفادة من التعامل معها .
وأشار المنسق الإقليمي للشبكة محمد الأشقر إلى أن الفكرة ليست في وضع العقوبات ولكن لابد من وجود جهة للسيطرة على ممارسات الأداء، ورد "شهاب" بأن الهيئة الوطنية ستقوم بهذا الدور وتتولى الإشراف على مواثيق الشرف والتراخيص والمعاقبة وكل الأمور التنظيمية.
شهد اللقاء من الجانب الأسباني عدد من خبراء التربية الاعلامية بالاتحاد الأوروبي من بينهم مانويل جوسيه ونائب رئيس جامعة برشلونة د.ماريا خوسيه.