قالت عدد من المنظمات والحركات الحقوقية في بيان مشترك السبت 12 يناير إنها ترفض حذف صور شهداء ثورة 25 يناير من كتب التربية الوطنية بحجة عدم إثارة مشاعر المواطنين. ورفضت التصريحات المنسوبة لمستشار مادة الفلسفة والتربية الوطنية بوزارة التربية والتعليم د.محمد شريف والخاصة بإجراء تعديلات على كتاب التربية الوطنية للصفين الثاني والثالث الثانوي 2013/2014 بحذف صورة د.درية شفيق أحد رائدات حركة تحرير المرأة في مصر و أول من طالب بإنشاء حزب سياسي "مصر بنت النيل".
وأضاف البيان أن درية شفيق صاحبة الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح في دستور 1956. ووصفت الحركات أنه مسلك غير مقبول في التعامل مع المواطن المصري وخاصة المرأة المصرية بداية من أحداث الاتحادية و التعدي على الناشطة شاهندة مقلد أعقبه محاولة عزل المستشارة تهاني الحبالى من عضوية المحكمة الدستورية .
وأوضح البيان أنه يضاف إلى هذه الجريمة محاولة التنصل التي قام بها وزير التربية والتعليم بدلا من العمل على الوقف الفوري للتمييز عن طريق مناهج التعليم قام الوزير بالتسويف و أكد أنه أحال تلك المعلومات إلى اللجنة الفنية المسئولة عن تطوير المناهج للوقوف على مدى صحتها. وأشار إلى أن هذه التصريحات، تشكل اعتداءً صريحا من خلال المناهج التعليمية على حقوق المواطن المصري و خاصة حقوق المرأة. وأكد أنه إزاء تلك التصرفات فإن نساء مصر يتمسكن بحقهن ويؤكدن التصدي و مواجهة ذلك الاعتداء الذي يعمد لتزييف التاريخ وتقليص حقوق المرأة وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات القانونية و السير في الطرق السلمية اللازمة للحفاظ على تاريخ وطننا وهويته القومية وتراث المرأة المصرية وكذا مكتسبات ثورتنا المجيدة ثورة 25 يناير والتي شهدت مشاركة فعالة وقوية على كافة المستويات من نساء و رجال مصر. وقع علي البيان مجموعة من المنظمات وهي بهية يا مصر، والاتحاد النسائي المصري، ومبادرة المحميات المصريات، ومركز القاهرة للتنمية، ومصر المتنورة، والاتحاد القومي لاستقلال المحاماة، ومجموعة التحرك الايجابي، حزب الدستور وحزب المصري الديمقراطي، وحزب المصريين الأحرار، وحزب الجبهة الديمقراطية.
ووقع أيضا، مجموعة من الأفراد منهم إيناس مكاوي وكريمة الحفناوى سكرتير عام الحزب الاشتراكي المصري ومنسق لجنة الدفاع عن الحق في الصحة د.محمد حسن خليل والإعلامية بثينة كامل وأستاذ جامعة القاهرة عمرو حمزاوى والناشط السياسي خالد تليمة.