ذكرت مصادر إخبارية جزائرية الليلة أن الحكومة الانتقالية في مالي فرضت حالة الطوارئ في البلاد حيث يشن الجيش النظامي هجوما مضادا لاستعادة بلدة وسط البلاد من ايدي الجماعات المسلحة التي استولت عليها. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مونغا دمبيلي المتحدث باسم الحكومة في مالي قوله ان القرار اتخذه مجلس الوزراء الذي اجتمع في جلسة استثنائية بسبب الوضع الحالي الذي يسود البلاد . وأوضح وزير ادارة الإقليم في حكومة مالي موسى سينكو كوليبالي "الحكم المحلى" ان هذا الاجراء سيدخل حيز التنفيذ فورا على مستوى كل الأراضى المالية . وأضافت الوكالة أن القوات المالية شننت اليوم هجوما مضادا لاستعادة مدينة" كونا" وسط مالي التي استولت عليها الجماعات المسلحة منذ امس بعد معارك طاحنة. وتعتبر هذه المواجهات الجديدة الاولى بين الجيش النظامي والجماعات المسلحة منذ صدور القرار رقم 2085 من مجلس الأمن والتي فوضت التدخل العسكري في مالي بالتزامن مع الحل السياسي لاستعادة شماله من أيدي الجماعات المسلحة التي تسيطر عليه منذ تسعة أشهر، وسيطر تحالف الحركات "الإسلامية" المسلحة على قرية كونا القريبة من موبتي بعد مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية بدأت الأربعاء الماضي.