طالبت العديد من الشكاوى التي وردت إلى نقابة الأطباء بالتحقيق مع طبيب عظام بمستشفي الهلال نشر صور للناشط السياسي عبد الرحمن عز من داخل المستشفى الأربعاء الماضي. ورصدت الصور عز وهو في حالة إغماء بعد الاعتداء عليه في ميدان التحرير عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر). وتقدم بالشكاوى أكثر من طبيب والعديد من المواطنين المصريين مشيرين إلى أن ما قام به الطبيب يعد إخلالا بأخلاقيات وآداب المهنة السامية وقسم المهنة نفسه الذي ينص على : "أن يراقب الطبيب الله في مهنته وأن يحفظ للناس كرامتهم ويستر عوراتهم ويكتم سرهم وأن يكون دوما من وسائل رحمة الله باذلا رعايته الطبية للقريب والبعيد ، للصالح والخاطئ والصديق والعدو". كما تنص لائحة آداب المهنة في المادة رقم 30 على أن من واجبات الطبيب نحو مرضاه :"عدم جواز للطبيب إفشاء أسرار مريضه التي اطلع عليها بحكم مهنته إلا بحكم قضائي أو في حالة إمكان وقوع ضرر جسيم ومتيقن يصيب الغير أو في الحالات الأخرى يحددها القانون". يذكر أن الشكاوى التي وردت تدين الطبيب الذي قام بتصوير عبد الرحمن عز وهو في حالة سيئة واصفا إياه بلفظ نابي لا يليق بالطبيب مهما كانت الاختلافات السياسية أو الأيدلوجية مع المريض. فيما قررت هيئة المكتب تحويل جميع الشكاوي التي وردت في حق الطبيب للجنة التحقيق بالنقابة العامة لأطباء مصر. جدير بالذكر بأن هناك بعض المواقع الإخبارية قد نشرت عن الأمين العام للنقابة د. جمال عبد السلام أنه اتصل تليفونيا بالطبيب لمعالجة الأمر وديا ، وهذا الأمر عار من الصحة، حيث أن د. جمال عبد السلام قد اتصل بالطبيب لاستيضاح الأمر قبل تحويل الشكاوى للتحقيق وتم تحديد الموعد بالفعل في الساعة الواحدة والنصف اليوم إلا أنه اعتذر متعللا بإجهاده.