يفتتح الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي –الأحد 6 يناير- أعمال المنتدى العربي للشباب الذي يعقد في أحد فنادق القاهرة. ويأتي ذلك في إطار جهود الجامعة العربية للتحضير للدورة الثالثة للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في الرياض يومي 21 و22 يناير الجاري. وقالت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة فائقة صالح، أن هناك ثلاثة منتديات ستعقد قبيل قمة الرياض، اثنان منها في القاهرة وهي منتدى الشباب ومنتدى المجتمع المدني، وثالثها في الرياض للقطاع الخاص ورجال الأعمال. وأضافت أن منتدى الشباب العربي سيكون موضوعه حول "الشباب والتنمية المستدامة" خلال الفترة من 6 إلى 8 يناير الجاري، والأخر منتدى المجتمع المدني سيركز على دور منظمات المجتمع المدني في التنمية الاجتماعية والمساعدات والإغاثة الإنسانية والمقرر بالقاهرة أيضًا يومي 9 و10 يناير. وأوضحت أن منتدى الشباب يناقش التقارير الدولية التي كتبت حول موضوع الشباب العربي، مشيرة إلى أن هناك تقارير كتبت من قبل منظمة اليونيسكو حول "الرصد العالمي للتعليم للجميع بخصوص الشباب والمهارات والتشغيل"، والذي تم إطلاقه في 2012 -وسيتم إطلاق النسخة العربية منه في شهر فبراير- إضافة إلى تقرير "المعرفة العربية" الذي تناول قضايا الشباب في المنطقة العربية وتقارير أخرى من البنك الدولي وصندوق الأممالمتحدة للسكان سيتم بحثها كمحور من محاور هذه التقارير التي صدرت بخصوص الشباب بالإضافة إلى مناقشة قضايا التشغيل والشباب باعتبارها أحد محاور المنتدى. وردًا على سؤال أن الشباب العربي كان أحد محركات ثورات الربيع العربي وما هي رسالته المتوقع رفعها إلى قمة الرياض؟، قالت " إن الشباب هم المخولون بإعداد هذه الرسالة أثناء المنتدى وهم المخولون بتوجيهها إلى القادة العرب في الرياض، ونحن لسنا موجهين لهم في كتابة هذه الرسالة". وحول دور الشباب وما يحدث من ثورات، وهل ستكون مطروحة للنقاش، قالت: "تركيزنا في هذا المنتدى على قضايا اجتماعية كدور الشباب في التنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة"، موضحة أن القضايا السياسية طرحت ونوقشت كثيرا في المنتديين السابقين، لذا ارتأينا أن نركز على دور الشباب في القضايا التنموية الواجبة عليهم في مجتمعاتهم العربية الاقتصادية أو الاجتماعية.وقالت فائقة الصالح، أنه من المتوقع أن يفتتح الأمين العام منتدى مؤسسات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن هذا المنتدى يختلف عن سابقيه، لأنه لا يركز على قضايا عامة، إنما سيركز على محورين جديدين هما: التنمية الاجتماعية، وقضايا المساعدات والإغاثة الإنسانية، خاصة بعد مرور عدد من الدول بظروف صعبة من كوارث طبيعية أو بشرية مثلما حدث في سوريا وتأثيرها على دول الجوار. وأضافت: ارتأينا أن نرى دور المجتمع المدني في تقديم المساعدة والدعم اللازمين إلى جانب الحكومات، مثل الدور الذي يقوم به "اتحاد المتطوعين العرب" في مساعدته للإخوة السوريين، وكذلك "المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين" ودورها الخيري فيما حدث في غزة وسوريا واللاجئين بالأردن. وأكدت على أهمية الدور الإعلامي في إبراز الدور الهام الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني، في هذا المجال. ومن المقرر أن ترفع هذه المنتديات ما تتوصل إليه من رسائل إلى القادة العرب في قمتهم الاقتصادية المقبلة بالرياض.