كشفت صحيفة "لوفيجارو" عن أن الرئيس اليمنى السابق علي عبد الله صالح وعائلته يبحثون عن طريق للخروج من بلادهم نحو القارة الأوروبية لاسيما إلى باريس. وأضافت الصحيفة، فى عددها الصادر الجمعة 4 يناير، "رسميا، فإن أحمد صالح، الابن البكر للرئيس اليمني السابق المخلوع في أواخر عام 2011 يتواجد حاليا في إيطاليا، حيث قضى موسم العطلات، بعد ان تلقى علاجا في سويسرا.. ولكن بفضل تأشيرة شنجن التى في حوزته، قد يتمكن الرئيس السابق للحرس الجمهوري من القدوم إلى باريس ، حيث تمتلك عشيرته بعض العقارات، للإعداد لوصول الرئيس اليمنى السابق إلى فرنسا". وأشارت "لو فيجارو" إلى أن هذا الأمر يربك باريس، التي لا ترغب فى استقبال الرئيس اليمني السابق أو عائلته، المتهمين فى قمع الاحتجاجات التي أدت إلى رحيلهم عن السلطة، بعد 33 عاما من السيطرة على البلاد. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي بصنعاء قوله أن السلطات الفرنسية لم تصدر تأشيرة دخول للرئيس اليمنى المخلوع "ولكن ليس من المستحيل أن لديه بالفعل وثيقة سفر صالحة لمدة عشر سنوات، إذ انه كان قد تم التفاوض بشأنها خلال زيارته الأخيرة إلى الاليزيه فى نهاية عام 2010 ". وذكرت الصحيفة الفرنسية انه في يناير 2012، اعترضت باريس بالفعل إلى توقف الرئيس اليمنى السابق في جنوبفرنسا، فى طريقه إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج بعد محاولة الاغتيال التي نجا منها بأعجوبة . وأوضحت "لوفيجارو" أن وجود عبد الله صالح على الأراضي اليمنية يعرقل تقدم عملية الانتقال السياسي فى اليمن بحسب ما أكده أحد الخبراء الأجانب فى صنعاء. واختتمت الصحيفة بقولها أن الجانب الفرنسي وانتظارا لما يلوح في الأفق يلجأ إلى حيلة تأخير وصول صالح في فرنسا من خلال رفض منح تأشيرات دخول لأفراد أمنه كما فعلت السلطات الامريكية في العام الماضي مع قائد طائرته.