تصدرت تطورات الأوضاع على الساحة السورية اهتمامات الصحف العربية الصادرة الاثنين 10 ديسمبر. ففي سلطنة عمان، ذكرت صحيفة "الوطن" العمانية أنه في الوقت الذي بدأ فيه مندوبا كل من روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية اجتماعا مع المبعوث العربي الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في جنيف لبحث ملف الأزمة السورية أطلقت واشنطن عملية واسعة لإرسال الأسلحة لسوريا. وقالت الصحيفة "إن هذا السلوك المزدوج في التعامل مع الأزمة السورية بين مباحثات مع الإبراهيمي وبين الإصرار على سفك دماء الشعب السوري، لا يمكن أن يفسر بأن واشنطن تسعى إلى حل الأزمة السورية". ورأت الصحيفة أنه منذ نشوب الأزمة السورية لم تنفك الولاياتالمتحدة عن تقديم أدلة على إدارتها لهذا الصراع ليس بواسطة أدوات لها فحسب بل بإفشال كل المبادرات المطروحة لحل الأزمة السورية. وفي دولة قطر، قالت صحيفة "الراية" إن تأكيد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا أن الطريقة التي يتعامل بها مجلس الأمن الدولي مع الأزمة السورية غير مقبولة ويتحمل مسئولية فشله في الخروج بقرارات تحقق الحماية للشعب السوري وتوقف إطلاق النار وهو ما تسبب في ازدياد أعداد الضحايا ونزوح مئات الآلاف منهم، فضلا عن الدمار الهائل الذي لحق بالمدن السورية. وقالت الصحيفة "إن فشل المجتمع الدولي في الحديث بصوت واحد أغرى النظام على إتباع طريق العنف والقتل للقضاء على الثورة فالنظام مارس المماطلة مع جميع المبادرات التي قدمتها جامعة الدول العربية للتوصل إلى حلول مرضية تستجيب لمطالب الشعب السوري". وأشارت "الراية" إلى أن رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا أعرب في الكلمة التي افتتح بها اجتماع اللجنة عن أمله بأن تتوصل الاجتماعات الجارية حاليا بين الولاياتالمتحدةوروسيا إلى فهم مشترك لما يجري في سوريا حتى يضطلع مجلس الأمن بمسئولياته ويوقف دورة العنف الدامي هناك ويحقق مطالب الشعب السوري في رحيل النظام وتشكيل حكومة انتقالية وطنية.