شيع جثمان الشهيد الذي لقي مصرعه برصاصة غادرة بالرأس في الأحداث الدامية التي شهدها محيط قصر الاتحادية بين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي إلى مثواه الأخير بقرية كفور نجم بالشرقية. شارك في توديع الشهيد محمود محمد إبراهيم عوض "24 عاما - دبلوم صنايع" الآلاف من الشيوخ والنساء والرجال والشباب والأطفال يتقدمهم عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وردد المشاركون الهتافات المطالبة بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة والقصاص منهم وقد توافد الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد ومواساتهم في مصابهم الأليم. وتعرضت أم الشهيد لانهيار عصبي عقب وصول جثمان ابنها الكبير ورددت الكلمات المعبرة عن حزنها العميق منها "منهم لله القتلة اغتالوا ابني الكبير". كما ارتسم الحزن على وجه أبيه الذي حاول أن يبدوا متماسكا إلا أنه انهار فور رؤية جثمان نجله. وقال شقيقة الوحيد الأصغر أنه توجه لميدان التحرير استجابة لنداء جماعة الإخوان المسلمين للدفاع عن الشرعية وقال أنه أوصاني بطفله الصغير البالغ عمرة 18 شهرا وكأنه كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به.