حزب الوسط يقوم بدور الوساطة بين العوا و أبوالفتوح مع إعلان وزير الإعلام والثقافة الاسبق منصور حسن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة دخل ماراثون السباق الرئاسي مرحلة محورية ،حيث خرجت تسريبات وتكهنات عن عزم بعض مرشحي الرئاسة التحالف مع بعضهم البعض بشكل ثنائي ليكون الأول رئيسا والثاني نائبا للرئيس ، وهي التكهنات التي عززتها تصريحات بعض مرشحي الرئاسة الذين أعربوا عن قبولهم لفكرة التحالف مع مرشحين آخرين ، وفي المقابل كان هناك من يرفض هذه الفكرة ولم تكن فكرة التحالف الثنائي بين مرشحي الرئاسي وليدة الأيام الأخيرة ، حيث سبق أن طُرحت هذه الفكرة في وقت سابق ، عندما تواترت أنباء عن إحتمال قيام تحالف بين د. محمد البرادعي قبل أن يعلن عن إنسحابه من السباق الرئاسي وبين المستشار هشام البسطويسي ، ليكون د. البرادعي رئيسا ، والمستشار البسطويسي نائبا له ، وعندما إنسحب د. البرداعي من السباق الرئاسي طُرحت نفس الفكرة ولكن بتحالف ثنائي آخر بين المستشار هشام البسطويسي وبين حمدين صباحي، وقد قيل وقتها أن هذه الفكرة حظيت بموافقة الطرفين صباحي والبسطويسي وقد إلتقي الثنائي في اجتماع مشترك بحثا فيه سبل تنفيذ الفكرة علي أرض الواقع. موسي والبرادعي وكان المرشح المنسحب د. محمد البرادعي طرفا في تحالف آخر، ولكنه هذه المرة جاء علي لسان عمر موسي الذي أبدي في وقت سابق استعداده للتعاون مع د. البرادعي أو مع أي مرشح رئاسي آخر حال فوزه في انتخابات الرئاسة، وهو الأمر الذي فسره البعض بأنه يحمل موافقة ضمنية من موسي علي التحالف مع أي مرشح رئاسي لخوض السباق الرئاسي علي أن يكون هو موسي الرئيس ، والطرف الآخر نائبا له، وفي الوقت نفسه أشار أحد أعضاء حملة البرادعي إلي أن د. البرادعي ذكر في أكثر من لقاء أنه يرحب بفكرة التحالف مع أي مرشح ما دام أنها سوف تخدم المرحلة المقبلة. وفي السياق ذاته تم طرح تصور آخر لتحالف ثنائي مختلف بين د.عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، وهو التحالف الذي تعززه علاقة الصداقة التي تجمع بين أبوالفتوح وصباحي منذ أن كانا في المرحلة الجامعية، حيث عمل الصديقان في اتحاد طلاب الجمهورية في أواخر فترة السبعينيات، ويضاف إلي هذا أن الصديقين يؤمنان بفكرة العدالة الاجتماعية. مرشحو الثورة وقبل ما يقرب من خمسة أسابيع من الآن طالعتنا بعض وسائل الإعلام بأنباء عن عودة د. البرادعي من جديد إلي السباق الرئاسي ، وبالتزامن مع هذا تواترت أنباء أخري عن وجود مفاوضات مكثفة يجريها د. البرادعي باثنين من مرشحي الرئاسة للدخول معهما في تحالف انتخابي علي أن يحتفظا بموقع نائب رئيس الجمهورية في حال نجاحه ، وتحدثت الانباء عن أن مباحثات البرادعي قطعت شوطا كبيرا مع المستشار هشام البسطويسي ، وأوشكت علي الاكتمال للدخول في تحالف انتخابي مع البرادعي كنائب أول له ، وما زال الحوار نشطا مع القطب الناصري حمدين صباحي للدخول في التحالف الانتخابي علي أن يكون نائبا ثانيا للبرادعي في حال نجاحه. ولم تغب فكرة التحالف بين مرشحي الرئاسة عن موقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفيسبوك"، حيث أنشأ عدد من الشباب صفحة تحت عنوان "تحالف مرشحي الثورة .. أبوالفتوح وحمدين وأبوإسماعيل"، للدعوة إلي تشكيل تحالف انتخابي بين المرشحين الثلاثة ليكون أبوالفتوح رئيسا وحمدين وأبوإسماعيل نائبين، وهي الفكرة التي رحب بها المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي ، والذي أكد في رسالة لحملته الانتخابية أن التفاف مرشحي رئاسة الجمهورية المنتمين للثورة خلف مرشح واحد يضمن عدم تفتيت الأصوات ، وسيكون له دور مؤثر في حماية مكتسبات الثورة. العوا وأبوالفتوح وردا علي التسريبات التي دارت حول حصول منصور حسن علي وعود بالدعم من قبل الأخوان المسلمين والمجلس العسكري خرجت فكرة جديدة للتحالف بين د.عبدالمنعم أبوالفتوح ود. محمد سليم العوا لتشكيل جبهة قوية في مواجهة جبهة منصور حسن ، وكان حزب " الوسط " هو صاحب هذه الفكرة ، حيث قرر تشكيل لجنة للقيام بدور الوساطة بين أبوالفتوح والعوا لإقناع أحدهما بالتنازل عن الترشح لصالح الطرف الآخر، حيث يقوم مرشح واحد بخوض الانتخابات الرئاسية والثاني يدعمه. وعلي صعيد آخر إعترض د.عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي فكرة التحالف بين مرشحي الرئاسة، مؤكدا أنها فكرة غير قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع. ورفض الأشعل أن يخوض تجربة الانتخابات الرئاسية بتحالف ثنائي مع أي مرشح أخر ، مشيرا إلي أن ما يقال عن وجود تحالفات بين مرشحي الرئاسة غير صحيح ، وأن الأمر لا يخرج عن نطاق الصداقة التي تجمع بعض المرشحين مع البعض الآخر. حسم السباق ولم يستبعد المحلل السياسي د. عاصم الدسوقي استاذ التاريخ المعاصر بجامعة القاهرة أن يحدث تحالف ثنائي بين المرشحين للرئاسة ، ولاسيما إذا اتفق مرشحان علي أن يكون أحدهما رئيسا، والآخر نائبا للرئيس، مؤكدا أن هذا التحالف سوف يحسم بشكل كبير السباق الرئاسي. ووصف الخبير السياسي د.وحيد عبدالمجيد رئيس التحالف الديمقراطي أن التحالف بين مرشحي الرئاسة احتمال وارد لدرجة كبيرة ، مؤكدا أن مبدأ التحالف قابل للتنفيذ بين المرشحين المنتمين للتيار الإسلامي العوا وأبوالفتوح وأبوإسماعيل ليشكلوا جبهة تنافس الجبهة الأخري التي تضم منصور حسن واحمد شفيق وعمرو موسي.