أوراق

البحر الأحمر

إذا أردنا تنمية حقيقية لمصر بعد ثورة يناير علينا بالبحر الأحمر.
لقد ظلمناه واهملنا عندما جعلنا السياحة هي الطريق الوحيد لتنمية أراضيه.
في الستينيات من القرن الماضي كان بالبحر الاحمر 21 ميناء لتصدير جميع انواع الثروات المعدنية.. وكان هناك 02 قرية منجمية يسكنها العاملون في مناجم الفوسفات المنتشرة ما بين سفاجا والقصير ومرسي علم.
ولكن للأسف.. اختفي كل هذا الآن.. بسبب السياحة!!
نحن لا نعترض علي السياحة فهي مصدر رئيسي للتنمية ولكن نريد ان نضعها في حجمها الطبيعي خاصة وانها صناعة هشة تتأثر كثيرا بالاصوات العالية ومن ثم ليس معقولا ان نوقف التنمية في الصحراء الشرقية والتي تمثل خمس مساحة مصر وبها معظم ثرواتنا المعدنية بسبب السياحة..
علينا ان نحدد 01 كيلو من البحر وإلي عمق الصحراء لتكون مناطق للتنمية السياحة.. اما باقي المساحة وحتي حدود نهر النيل والتي تزيد عن 081 كم فلتكن للتنمية الصناعية.. ولانها التنمية الحقيقية لمصر.
اثق في شجاعة واخلاص اللواء محمد عاصم جاد محافظ البحر الاحمر.. واعرف انه مهتم بالتنمية الان ويدرس طرقا جديدة لها. فلماذا لا ندعو إلي مؤتمر حول آفاق التنمية في البحر الأحمر؟!
وللحديث بقية