الخبير دى سوتو لگنها ضلت الطريق في أدراج الحگومة " الكلام في الاقتصاد لا يستهوي الكثيرين .. لكن عندما تجد كلام أكبر خبير تنموي ، وأحد أهم الاقتصاديين في العالم حاليا مشوقا ، خاصة عندما يحدثك بحب وشغف عن الاقتصاد المصري ، وبأدق تفاصيله ، مثل مشاكل الحصول علي ترخيص مخبز بمدينة طنطا ، والبيروقراطية التي تواجه أي مشروع صغير، ومشاكل سكان المقابر والعشوائيات .. ربما تظن للوهلة الأولي أن من يجلس أمامك شخص مصري ، ومهتم بالشأن المصري فقط .. لكن المفاجاة أن محدثك هذا هو اكبر خبير تنموي في العالم .. وهو البيروفي هيرناندو دي سوتو رئيس معهد الحرية والديمقراطية في بيرو والذي وصفته الإيكونوميست " أشهر دورية اقتصادية في العالم ب" أنه أحد أهم مركز بحوث في العالم" كما اختارت مجلة "التايم " الأمريكية دي سوتو كواحد من أبرز خمس رواد للابتكار في أمريكا اللاتينية للقرن العشرين، ضمن عددها الخاص في مايو 1999 "قادة الألفية الجديدة"، كما تم اختياره ضمن قائمة أبرز 15 مبتكراً "سيساهمون في إعادة تشكيل المستقبل"، وفقاً لمجلة "فوربس" في إصدارها بمناسبة مرور 85 عاماً علي إطلاقها.. كما وصفه الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ذ وهو من أكثر الرؤساء الأمريكيين نجاحا من الناحية الاقتصادية - " في كلمته الافتتاحية للمنتدي الاقتصادي العالم في دافوس عام 2004 علي أنه "الخبير الاقتصادي الأهم علي قيد الحياة في العالم". في أوائل التسعينيات، قاد دي سوتو جهود إدخال البيرو إلي النظام الاقتصادي العالمي، ووضع مسودات ونشر أكثر من 187 قانونا منحت فقراء سكان البيرو مجالاً للاستفادة من الفرص الاقتصادية. كما تلقي دعوات من نحو 30 رئيس دولة لتنفيذ هذه البرامج في بلادهم.. ورغم تاريخه العلمي الطويل تجده يتحدث بتواضع .. قائلا: جئت لمصر لأعرض خدماتي بدون مقابل .. لأنني أبحث عن مجد شخصي .. وأريدأن أضمن لتاريخي شيئا أقول أنني قدمته لمصر .. المؤثرة ليس في منطقتها فقط .. ولكن علي العالم أجمع "