نوال مصطفى هي امرأة مختلفة، تجمع بين صفات عديدة، تبدو للوهلة الأولي متناقضة، لكنك وبعد قليل من التأمل تراها منطقية. فهي رقيقة، مرهفة المشاعر أسلوبها الهادئ في الحديث يمنحك الراحة والتركيز فيما تقول. وهي علي الجانب الآخر تعمل بجدية ودقة وإتقان صارم وهذا ما جعلها تقنع بل تبهر الفرنسيين أثناء توليها لمنصبها كمستشارة ثقافية لسفارة مصر بفرنسا علي مدي أكثر من ست سنوات.. انتهت خدمتها هناك منذ عامين. أتحدث عن الدكتورة كاميليا صبحي.. هذه المرأة المصرية التي في مقدورها أن ترفع رؤوسنا نحن المصريين وهي تمارس دورها في عاصمة النور والثقافة.. باريس.. بكل ثقة وتمكن. رأيتها في إحدي زياراتي لباريس.. كنت ذاهبة لأتحدث عن مكتبة الاسكندرية بدعوة من المركز الثقافي المصري هناك.. وكانت هي تملأ مكانها، تقف بجدية وشموخ مستندة إلي ثقافتها الفرنسية، وجذورها المصرية. يومها قلت لنفسي: ها هي المرأة المصرية الحقيقية.. متمكنة.. قادرة علي مواجهة الآخر بالثقافة والثقة والتاريخ.. وتمنيت أن تكون كاميليا صبحي قدوة لفتيات مصريات كثيرات. واليوم.. قرأت خبراً أسعد قلبي وهو تكريم الدكتورة كاميليا صبحي بمقر وزارة الخارجية الفرنسية في قلب العاصمة ضمن احتفالية ضخمة لتكريم النساء اللاتي ساهمن بنجاحهن في تحسين دور المرأة بمجتمعاتهن في مختلف المجالات. حصلت د. كاميليا في هذه الاحتفالية الفرنسية علي جائزة وشهادة التميز النسائي عن عام 1102 من جمعية »فرنسا وأوروبا والمتوسط« وهي جمعية فرنسية تمنح جوائزها بصفة سنوية للسيدات المتميزات. إنها فعلاً امرأة مختلفة..! مبروك دكتورة كاميليا.