009 قاعدة عسگرية أمريگية في 031 دولة حول العالم في الوقت الذي انشغل فيه العالم بسقوط نظام القذافي ومقتله الدموي بعث الرئيس اوباما برسالة إلي جون بوفر رئيس مجلس النواب الامريكي يخطره فيها بأنه قرر ارسال مائة من جنود القوات الخاصة إلي أوغندا بهدف مساعدة السلطات الاوغندية علي مطاردة وقتل جوزيف كوني الذي يتولي قيادة جيش الرب المعارض والمتهم بارتكاب مذابح وحشية أدت إلي ادراجه ضمن قائمة اخطر الارهابيين حول العالم.. ولم ينتظر الرئيس الامريكي رد فعل الكونجرس علي هذا الاخطار حيث ان كوني واتباعه مدرجون ضمن قائمة الارهاب الدولي وقد سبق منذ حوالي عام ان وافق الكونجرس علي تقديم المساعدة للقضاء عليهم. وقد أثار هذا التحرك الأمريكي في هذا التوقيت دهشة جميع المراقبين حيث إن أوغندا لم تطلب هذه المساعدة الامريكية وان كانت لم تعترض عليها كما أن هذا التحرك لايحمل معاني التعاطف مع شعب أوغندا أو حبا في أهل أوغندا إلي جانب أن هذا الرجل وعصابته لايشكلون أي خطر علي الولاياتالمتحدة ومصالحها مما يبرر تطوعها بارسال افضل عناصرها العسكرية.وقد أوضح البيت الابيض ان الفرقة الخاصة ستكون مجهزة بالعتاد العسكري المناسب وان عدد أفرادها بصفة مبدئية يصل إلي مائة جندي وأن »هذه الفرقة ستقوم بتقديم المعلومات والنصيحة والمساعدة للقوات المسلحة في عدد من دول وسط أفريقيا التي تهتم بها واشنطون.. وأشارت المعلومات بعد ذلك ان هذه الدول تشمل: اثيوبيا وجنوب السودان وكينيا. وكان من الغريب كذلك ألاتسعي ادارة اوباما إلي مشاركة دولية في هذه المهمة التي رفعتها تحت راية الحماية والحفاظ علي الحقوق الانسانية لشعب اوغندا ويعني ذلك ان واشنطون تري ان تلك مهمة خاصة بها ومصالحها. أما رون مول المرشح لانتخابات الرئاسة الامريكية فقد ضاع صوته وسط ضجه مقتل القذافي وانتقد السياسة الخارجية و العسكرية للولايات المتحدة بشدة وأشار إلي وجود قوات امريكية في 031 دولة حول العالم وان هناك 009 قاعدة امريكية عسكرية أدت إلي وصول الولاياتالمتحدة إلي هذا الافلاس.. وقال: »إننا نخدع انفسنا إذا كنا نعتقد أن مانفعله لن يؤدي إلي رد فعل انتقامي من الامريكيين« وتساءل: ماذا يمكننا ان نفعل لو اقدمت الصين علي ما نفعله في دول اخري؟«.وبالمناسبة هذه القوات الأمريكية ستتواجد في مناطق لها أهمية خاصة بالنسبة لمصر عند منابع النيل!.