سمعت المثل اللي بيقول »من فحت.. فحتة.. لأبوه.. وقعت أمه فيها!« طب عارف معناه.. باختصار.. لو قعدت ترتب .. لواحد.. انك تديه علي قفاه من غير ما يكون عملك حاجة.. فأعمل حسابك »يا حلو« انك ومهما عدت الأيام.. حتاخد نفس »القفا«، و بنفس صوت الطرقعة.. وطبعا »حتسأل« إيه السبب في الجو القديم ده.. ح أقولك.. بعد ما الدنيا.. زاطت.. وبقي كل واحد عاوز حاجة يعملها.. فكر »حبّه« من مدعي الطهارة والشرف والأمانة، انهم يرقعوا اللي اشتغلوا مع النظام السابق أو حتي سلموا عليه .. علي قفاهم.. علشان يخلصوا منهم ويقعدوا مكانهم.. وقعدوا يدوروا لهم علي خازوق ووجدوا ضالتهم في قانون مركون في »ادابير« الحكومة من 04 سنة، اسمه قانون الغدر.. وهبّ.. طلعوه.. وفردوه ادامهم، وعدلوه..وزيتوه علشان يمشي مع اليومين دول.. وجاء القانون علي »هوي« الحكومة ومن ارادوا ضرب اللي علي مزاجهم علي قفاه.. لانه قانون »مطاط« وهلامي ومبني علي جملة واحدة ( كل من افسد أو شارك في افساد الحياة السياسية) يعني سهل انك »تشيله« لأي حد و تعاقب بية اللي عاوزه وبعد ما عترت الحكومة في القانون المنشود.. عاشت في دور »الفكهاني« وقررت اجراء عملية فرز للمواطنين تحت اسم قوائم التطهير.. علي نظام اقفاص الفاكهة .. فهذا مواطن »معطوب« أو فيه في جنبه حتة غامقة فيجب استبعاده وعزله عن المواطن السليم لا حسن يعديه ويبوظ »القفص كله«، وعقد »تجار« الجملة - الحكومة سابقا- اجتماعا لبحث تطبيق القانون فقال احدهم علشان نحقق مطلب الشعب والسوق.. لازم المواطنين يتعرفوا علي المواطن الجربان المستبعد.. واقترح أن أي واحد نقرر تطهيره أو يصدر ضده حكم عزل نضربه »بشلة« في وشه ونعلم عليه، أو نطير له حته من مناخيره أو نخليه بودن واحدة .. فقال آخر.. لا خلينا نتدرج في العقوبة.. . اللي »سلم علي النظام« نلبسه »بيجامة« مقلمة ما يلبسش غيرها ويمشي بيها في الشارع.. اللي »صبح« علي النظام نلبسه.. طرحة ومنديل »ابو قويه« أو ملاية لف.. ولان من فحت »فحتة« لاخيه وقع أبوه فيها.. فقد تقدم محاميان ببلاغ للنائب العام أمس الاول لتطبيق قانون الغدر علي رئيس الوزراء - احد المطالبين بيه والمتحمسين له بعد ان اثبتوا انه كان »عضو« ضالع في لجنة السياسات بالحزب الوطني وكان »حبيب« جمال مبارك وعلشان كده عينه وزيراً للنقل. ابقي.. اتحمس قوي يا شرف!!وافحت لاخيك اديك حتلبس.