مصر القومي: نخوض انتخابات النواب 2025 في إطار التزامنا بمسؤوليتنا الوطنية    القضاة والقاضيات الجدد يؤدون اليمين القانونية أمام رئيس مجلس الدولة    سد النهضة.. عباس شراقي: إيراد مصر من مياه النيل لن ينقص هذا العام    مواعيد إنهاء إجراءات القيد في الكليات.. نتيجة تنسيق جامعة القاهرة الأهلية لطلاب الثانوية العامة    89.2% للأسنان و68.9% للهندسة بتنسيق جامعة القاهرة الأهلية 2025    التضامن: إغلاق 28 دار رعاية وتحويل 23 أخرى للرعاية اللاحقة خلال عام    تدشين برنامج "التدريب من أجل التوظيف في مجال السياحة والفندقة" بالأقصر    لتحقق الاكتفاء الذاتى.. بدء إنتاج مشروع ال"30 مليون بيضة" بالخانكة.. وتوقع بزيادة الإنتاج ل60 مليون    هل يتأثر الانترنت في مصر بانقطاع كابلات البحر الأحمر؟    "عتاقة" تكشف موقفها من اتفاقية الجارحي للتنقيب عن الذهب بالسودان    وزير الخارجية يؤكد على أهمية قبول إسرائيل بمقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار    إصابة شخصين جراء شظايا مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه إسرائيل    بريطانيا تبحث استخدام القواعد العسكرية الدفاعية لإيواء اللاجئين بدلا من الفنادق    الاحتلال الإسرائيلى وعشرات المستوطنين يقتحمون مدنا بالضفة الغربية.. ومستوطنون يضرمون النيران بمساحات زراعية بالخليل    "نفس التوقيت بس لوحده".. الغندور يكشف تطورات أزمة الجزيري مع فيريرا    لماذا لم يلعب المنتخب الثاني بجناحين أمام تونس؟.. حلمي طولان يجيب    "هدفنا واحد".. الإسماعيلي يوجه رسالة للمحافظ بعد دعم ال5 ملايين    شرعا في قتل ميكانيكي.. الجنايات تحكم بالسجن 5 سنوات على موظف ومندوب شركة طلبات    البيئة: تعافي معظم الشعاب المرجانية بالجزر الشمالية بالبحر الأحمر من الابيضاض    إحالة أوراق المتهم بقتل شخص في الخانكة إلى مفتي الجمهورية    العودة الطوعية للسودانيين    بعد لندن والدوحة.. أنغام تقدم حفلين في الكويت    اليوم.. توقيع كتابي «مسرح ما بعد الدراما» و«جماليات الأداء» بمنفذ البيع في المركز القومي للترجمة    نادين الراسي بإطلالة جريئة.. والجمهور: "تاخدي أوسكار أغرب إطلالات"    خسوف القمر هيأثر إزاي على برجك؟.. 4 أبراج الأكثر تأثرًا أولها برج الحوت    القمر الدموي يزين السماء.. تعرف على أماكن إقامة صلاة الخسوف في السويس    قمر الدم.. الأوقاف تعلن مساجد صلاة الخسوف في الأقصر    قبل الدراسة بأسبوعين، نصائح للأمهات للاستعداد للمدارس    محافظ الإسماعيلية في جولات مفاجأة بالمجمع الطبي: وجه بسرعة حل جميع المنتفعين و الإستجابة لها    "سلامة الغذاء" تكثف حملاتها التفتيشية على أماكن بيع "حلوى المولد" والأسواق    خبير علاقات دولية: مصر أدركت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى المخطط الخبيث    محافظة أسوان تستعد للبدء فى تنفيذ مبادرة زراعة 100 مليون شجرة    الخطيب ينتظر قائمة نهائية تضم 3 مرشحين لتدريب الأهلي    كومان يوضح سبب استبعاد دي يونج مع معسكر هولندا قبل مواجهة ليتوانيا    مبابي: عثمان ديمبلي الأجدر بالكرة الذهبية    بالتزامن مع مرور 50 سنة على إطلاق نسخته الأولى.. الثقافة تكشف تفاصيل الاستعدادات للدورة 27 من بينالي الإسكندرية الدولي    وزير خارجية إيران يعلن دعم طهران لشعب فنزويلا ضد التهديدات الأمريكية    حرائق غابات جديدة تشتعل في البرتغال وإسبانيا    أول دفعة قاضيات في تاريخ مجلس الدولة يؤدين اليمين أمام رئيس المجلس    العربية لحقوق الإنسان: أوامر الإخلاء تشكل حكما بالإعدام الجماعي للمُجوعين في غزة    القبض على عامل ووالدته وشقيقته لاتهامهم بالتعدي على أفراد أمن مستشفى الرمد بالجيزة    «التنسيق الحضاري»: نعمل لجعل القاهرة الخديوية مزارا جذابا دون إغفال احتياجات السكان    ضبط 118 ألف مخالفة مرورية و126 سائقا متعاطيا للمخدرات خلال 24 ساعة    الإهمال في رعاية المسن يعرضك للعقوبة القانونية.. اعرف التفاصيل    وزير الري يتابع الجهود البحثية للمركز القومي لبحوث المياه في دعم منظومة إدارة الموارد المائية في مصر    مصرع شخص وإصابة آخر في حادث تصادم أعلى طريق اللبيني بالجيزة    «100 يوم صحة» تطلق قافلة طبية شاملة بنادي هليوبوليس    الصحة تنظم قافلة طبية مجانية لخدمة المواطنين والعاملين بنادي هليوبوليس    استئصال ورم ضخم يزن 2 كجم من وجه مريض بأسيوط - صور    وليد سليمان: الاستقرار في الأهلي يبدأ من هذين المنصبين    متى يتم إعلان نتائج تحقيقات «حوادث ا لنقل»؟!    رغم العراقيل الإسرائيلية.. قافلة المساعدات 31 تتجه من مصر إلى غزة عبر كرم أبو سالم    طلاب المدارس الدولية يبدأون العام الدراسى الجديد 2026    سمير كمونة: وائل جمعة مدافع "مصنوع".. وهذا هو الفارق بين الحضري وشوبير    الأوقاف تعلن إقامة صلاة الخسوف اليوم الأحد بجميع المساجد الكبرى إحياءا لسنة النبي    جائزة الأسد الفضي للجنة التحكيم الكبرى لفيلم "صوت هند رجب" بمهرجان فينيسيا السينمائي    ماذا يفعل المسلم عند خسوف القمر ؟    ردد دعاء البعد عن الذنوب: «اللهم إني أبرأ إليك من كل ذنبٍ اقترفته وأتوب إليك توبةً لا عودة بعدها»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمم مكة تقف في وجه التدخلات الإقليمية والخارجية
خبراء: العقوبات علي إيران والعزلة الأوروبية لتركيا فرصة لإنهاء مؤامرة تقسيم المنطقة
نشر في أخبار اليوم يوم 31 - 05 - 2019

مع تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام القمة العربية الطارئة التي عقدت بمكة لوجود حاجة لمقاربة استراتيجية لأزمات المنطقة وجذور عدم الاستقرار والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بحيث تجمع بين الإجراءات السياسية والأمنية، أكد أيضا أنه لا معني للحديث عن تلك المقاربة بدون تصور واضح لمعالجة الأزمات المستمرة في سوريا وليبيا واليمن واستعادة وحدة هذه الدول وسيادتها وألا تكون مرتهنة لإرادة وتدخلات وأطماع دول إقليمية أو خارجية أو أمراء الحرب والميلشيات الإرهابية والطائفية مع العمل علي مواجهة جميع التدخلات الإقليمية أو الخارجية في الدول العربية وعدم التسامح مع أي طرف إقليمي يهدد أراضي ومنشآت ومياه دول عربية أو يسعي لممارسة نفوذه في الدول العربية من خلال ميلشيات طائفية وعدم تقبل أن يدعم طرف إقليمي بالسلاح والعتاد سلطة ميلشيات ويغذي الإرهابيين علي مرأي ومسمع من المجتمع الدولي كله.
ولا تزال التداخلات الإقليمية في الشأن العربي تحتاج لمزيد من الإجراءات والآليات الحازمة والتي من شأنها وقف تلك التدخلات وإعادة الاستقرار في الدول التي تعاني عدم الاستقرار، فكل الشواهد فضحت النظام التركي وإيران و دعمهما الكامل للمليشيات الإرهابية في ليبيا وسوريا واليمن بهدف تهديد الأمن القومي العربي وتحقيق مصالح سياسية وبسط النفوذ علي حساب أمن دول أخري. وأكد بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن التدخلات التي تتم من جانب قوي أقليمية ودولية في شئون بعض الدول العربية تأتي بهدف حماية مصالح تلك القوي علي حساب امن الدول، فإيران تسعي لأن يكون لها نفوذ سياسي من خلال تهديد الأمن القومي العربي وكذا تركيا التي دأب نظامها الحالي علي دعم المليشيات والتنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح بل والتدخل العسكري في بعض الأحيان سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا فيما تتدخل إسرائيل بصورة مباشرة وغير مباشرة لدعم استمرار الانقسامات والحروب الأهلية وتواجد الجماعات الإرهابية في دول الصراع ، وقال إن تركيا لا تزال هي الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية والجماعات والكيانات المرتبطة بها وهو ما ظهر في ليبيا من خلال مد التنظيمات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية مثل فجر ليبيا بالسلاح، موضحا أنه تم ضبط العديد من السفن التركية التي تنقل السلاح للمليشيات الإرهابية في ليبيا رغم أن ذلك يعد خرقا لقرار الأمم المتحدة والذي يحظر إدخال السلاح الي ليبيا لأي طرف منذ 2011 إلا أن تركيا انتهكت هذا القرار الأممي بهدف تغذية الانقسامات في الأراضي الليبية، وشدد عبدالفتاح علي ضرورة العمل العربي لإنهاء الانقسامات التي تعاني منها دول عربية والقضاء علي المليشيات الإرهابية لسد الطريق امام القوي الإقليمية وعدم السماح لها بمزيد من التدخلات التي تهدف لضرب استقرار تلك الدول.
دعم الجماعات الإرهابية
واكد كرم سعيد المتخصص في الشئون الإقليمية بمركز الأهرام للدراسات أن التدخلات الإقليمية الرئيسية في الشأن العربي تأتي من جانب تركيا وإيران بهدف تحقيق طموحاتهما بإعادة صياغة الإقليم وفرص النفوذ وفقا لتوجهاتهما، فإيران تسعي لتهديد الأمن القومي العربي وتقسيم المنطقة علي أساس طائفي وذلك من خلال التدخلات العسكرية في كل من سوريا والعراق من جانب ودعم ميليشيا الحوثي في اليمن بالأموال والأسلحة من جانب اخر، أما تركيا فحاولت إحداث عملية تحول ديموغرافي في المناطق الحدودية مع سوريا من خلال التدخل العسكري سواء عملية درع الفرات في عام 2016 أو العملية العسكرية في 2018 .
تأجيج الصراع
وقال سعيد أن تركيا تساهم في تأجيج الصراع الدائر في ليبيا بتزويد الميليشيات الإرهابية بالمال والسلاح كما تحاول تركيا لدعم تدخلاتها في الإقليم بإنشاء قواعد عسكرية في قطر والصومال، وأكد أن التدخلات الإقليمية من إيران وتركيا وقطر في الشأن العربي تهدف بالأساس لتوزيع النفوذ الإقليمي واستثماره كأداة للضغط علي القوي الدولية والسيطرة علي ثروات ومقدرات الدول فتركيا علي سبيل المثال تعاني من أزمة في مصادر الطاقة ووجودها وتدخلاتها تسمح بتأمين مصادر الطاقة، كما أنها تقوم بتصدير السلاح بقيمة 6 مليارت دولار سنويا لذلك فهي تعمل علي تأجيج الانقسامات في ليبيا وسوريا لبيع الاسلحة، وشدد سعيد علي ضرورة أن تتخذ قمم مكة إجراءات وان تصل لاتفاق علي آليات محددة لوقف تلك التدخلات خاصة أن البيئة حاليا مواتية لذلك في ظل أن إيران تعاني من أزمة بعد فرض مزيد من العقوبات الأمريكية ضدها لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة وأيضا تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وكذلك سقوط تيارات الإسلام السياسي في تونس والجزائر والسودان.
زعزعة الاستقرار
وأكد هاني سليمان المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات والباحث في الشئون الإيرانية أن احد اهم ثوابت السياسية الخارجية المصرية والتي تتماشي مع الأعراف الدولية فكرة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وإيجاد حل سياسي في دول الصراع، وما يحدث الآن بالمنطقة يؤكد تلك الرؤية وصحة وجهة النظر المصرية التي طرحتها القيادة السياسية، وقال إن التدخلات الإقليمية التركية علي سبيل المثال تهدف إلي زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال الأدوار التي تلعبها في دعم الجماعات الإرهابية والمرتزقة في ليبيا وكذا التدخل التركي في سوريا، موضحا أن تركيا تعاني من عزلة سياسية أوروبية وعربية وتحاول من خلال تلك التدخلات ودعمها للميليشيات المسلحة ودعم مشروع الإسلام السياسي إنشاء مظلة من التثير وإيجاد أوراق ضغط لاستخدامها في إحداث التوازنات وفقا لمصالحها الضيقة لذا فالنظام التركي يحاول امتلاك أدوات لمواجهة الدول الأوروبية وأمريكا من خلال دعم حركات الاسلام السياسي المسلحة وكذا تحقيق الحلم التركي في إحياء الأمجاد العثمانية.
التدخلات الإيرانية
وبالنسبة لإيران فهي تسعي لتهديد الامن القومي العربي وإحياء الدولة الفارسية القائمة بالأساس علي هدم العالم العربي وذلك من خلال تدخلات تقوم علي أساس طائفي سواء من خلال دعم ميليشيا الحوثي في اليمن بالصواريخ وهو ما ظهر في ارسال 13 سفينية إيرانية أخر 3 سنوات لإيران محملين بالأسلحة بهدف تصدرير الثورة الإسلامية وتهديد دول الخليج وعلي رأسها السعودية حيث أن إيران منذ الثورة تحاول تصديرها للبحث عن دور إقليميي من خلال دعم الميليشيات الإرهابية، مشيرا إلي أن الحوثيين لا يملكون قرارهم بل طهران هي صاحبة القرار بدليل أن مباحثات استوكهولم بعد ان كادت تصل لإيجاد حلول في اليمن تدخلت إيران لتضرب هذا الاتفاق،وكذا تعمل إيران علي إعاقة الاستقرار السياسي في العراق ودعم الطائفية في سوريا وتغيير الوضع الديموغرافي وأوضح سليمان أن كل من إيران وتركيا وإسرائيل لديهم مشروعات أيدولوجية تتعارض مع المشروع القومي العربي، ولها أهداف توسعية تدعهما من خلال هدم الاستقرار في بعض الدول من خلال سياسات قائمة علي التدخل في شئون تلك الدول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.