منح »ماباتا باتا» الموزمبيقي جائزة رضوان الكاشف كأفضل فيلم إفريقي اختتمت أول أمس فاعليات الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بحضور سيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسيني مدير المهرجان والفنان محمود حميدة ضيف شرف المهرجان ونائب محافظ الأقصر محمد عبدالقادر في حفل بسيط اقيم بقصر ثقافة الأقصر وتم الإعلان عن جوائز المسابقات المختلفة للمهرجان المقام وخلال الحفل تكريم كل من الفنانة السودانية فايزة عمسيب والتي لم تستطع الحضور لمرضها وبعثت برسالة مصورة للمهرجان؛ كما تم تكريم المخرج عمر عبد العزيز والفنان آسر ياسين.بعدها تم اعلان جوائز الدورة الثامنة وكانت كالتالي: حصد الفيلم الغاني »دفن كوجو» للمخرج صامويل بازاويل علي جائزة النيل الكبري لأحسن فيلم روائي طويل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ؛ والتي شارك فيها عشرة أفلام ؛ وفاز بجائزة التحكيم الخاصة الفيلم المصري »ليل خارجي» للمخرج أحمد عبدالله السيد وذلك لحرصه علي كشف معاناه وتناقضات الحياة بشكل مبسط وممتع ومبهج، وعلي الرغم من محلية الموضوع إلا انه يتخطي هذه المحلية ليصنع فيلما حديثا ذا طابع يتخطي حدود الوطن؛ وحصل فيلم »خيط الشتاء بجلدي» من جنوب أفريقيا علي جائزة أحسن إسهام فني في الفيلم الروائي الطويل للمخرج جميل كوبيكا ؛ وتم منح تنويه خاص للفيلم التونسي »في عينيا» للمخرج نجيب بالقاضي. أما مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة والتي تنافس علي جوائزها عشرة افلام فحصل الفيلم الصومالي الدنماركي »المحارب الضائع» لنسيب فرح وسورين ستين جيسببير جائزة النيل الكبري، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت من نصيب فيلم »همس الحقيقة في أذن القوة» لشاميلا سادات من جنوب افريقيا ؛ اما جائزة الإسهام الفني فكانت من نصيب الفيلم المصري »الحلم البعيد» لمروان عمارة ويوهانا دومكه. وفي مسابقة أفلام الطلبة والتي شارك فيها 12 فيلماً وتم منح تنويه خاص لفيلم »لا أري لا أسمع لا أتكلم» للمخرج مصطفي جاد من إنتاج المعهد العالي للسينما، جائزة أحسن فيلم »الفن شارعنا» إخراج نفرتاري جمال؛ وفي مسابقة الافلام القصيرة التي ضمت 16 فيلما فمنحت لجنة تحكيمها تنويها خاصا لفيلم »سيجا» للمخرجة إيديل ابراهيم من الصومال بأغلبية التصويت، لاختياره المتميز لمناقشة أزمة شائعه من منظور مختلف وغير تقليدي، وجائزة أفضل إسهام فني تذهب إلي فيلم »ألس» للمخرج فيصل بن أغرو من المغرب بأغلبية التصويت وجائزة لجنة التحكيم الخاصة تذهب إلي فيلم »قرابين» للمخرج توني كوروس من كينيا لتميزه في الحكي وتناوله لقضية حرجة وهامة للغاية بشكل ساخر وجائزة النيل الكبري لأحسن فيلم قصير تذهب لفيلم »الأراضي» للمخرج عز الدين القصري من الجزائر وذلك لأن الفيلم يناقش قضية ثقيلة سياسيا بصدق وبشكل مفعم بالمشاعر إضافة إلي أسلوبه الإنساني في تناول العلاقة بين الأب والابن. وفي مسابقة أفلام الحريات التي شارك فيها 10 أفلام حصل الفيلم السوري »بين النهرين» للمخرجة مايا منيرعلي جائزة أفضل إسهام فني وهو فيلم تسجيلي يدعو لقيمة التسامح بين الأديان وأن الفن والإيمان لا يتعارضان وإنما يعبران عن نوازع الروح البشرية. وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لفيلم »رحمة الادغال» من رواندا إخراج جويل كاكيزي وهو فيلم ينبذ الحرب ويدعوا للسلام من خلال معاناة شخصين في أدغال كانت أرحم عليهما من العالم الخارجي، وجائزة الحسيني أبو ضيف لأفضل فيلم عن الحريات كانت لفيلم »طفح الكيل» من المغرب إخراج محسن بصري لأنه صرخة بلغة سينمائية ناضجة من واقع معاناة إنسان، بالنيابة عن جميع المتألمين والمهمشين في العالم. وجائزة الفبريسي - مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية 2019 ذهبت لفيلم »حتي آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ من الجزائر وكانت حيثيات حصوله علي هذه الجائزة لأسلوبه الإبداعي في استعراض صراع الحضارات، ولاستخدامها الحساس والذي لا يخلو من المفارقة للغة السينمائية، وخاصة لموهبتها في عملها مع الممثلين الرائعين ؛ أما جائزة رضوان الكاشف والتي تُمنح من قبل مؤسسة »شباب الفنانين المستقلين»، المنظمة للمهرجان، لأحسن فيلم يتناول قضية افريقية حصل عليها الفيلم الموزمبيقي »ماباتا باتا» للمخرج سول دي كارفالو. ولمدة اسبوع استمتع ضيوف المهرجان ببرنامج سينمائي ضخم ومكثف ما بين محافظة الأقصر ومحافظة قنا والتي امتد إليها المهرجان للمرة الأولي حيث تم تكريم عدد من الفنانين بجامعة جنوب الوادي وعلي رأسهم الفنان محمود حميدة ضيف شرف المهرجان ولبلبة وصبري فواز وأمينة خليل وطارق عبد العزيز بجانب عدد من الندوات الهامة التي تناقش عدد من القضايا السينمائية الأفريقية بجانب قضايا متعلقة بالسينما في »تونس» ضيف شرف المهرجان كما كان مفاجأة المهرجان بحضور الفنان محمد صبحي وتكريمه كضيف شرف وتفاعل جمهور الأقصر معه، كما قام المهرجان بالتواصل مع أهالي الأقصر ومشاركتهم في فاعليات المهرجان من خلال 11 ورشة فنية عن كتابة السيناريو والرسم وغيرها وكان الإقبال عليها بشكل مكثف من مختلف الفئات العمرية.