أكد محمد شقير وزير الاتصالات اللبناني أن هناك مشكلة في تجديد اقامة اللبنانيين مما يسبب مشاكل للمستثمرين اللبنانيين المقيمين بمصر، مطالبا بإلغاء تأشيرات الدخول بين مصر ولبنان، وقال ان الغاء التأشيرة سيؤدي الي زيادة التبادل التجاري والسياحي والاستثمارات بين البلدين الشقيقين اللذين تجمعهما علاقات أقوي مما يجمع بين أية دولتين أخريين في المنطقة، مضيفا أنه بعد سنة من الغاء التأشيرات بين لبنانوتركيا ارتفع عدد السياح اللبنانيين الذين زاروا تركيا من 60 ألفا عام 2017 الي 500 ألف زائر عام 2018، كما زادت الصادرات التركية الي لبنان من 45 مليون دولار عام 2017 الي 100 مليون دولار عام 2018، وقال أن بلاده تدعم الاستثمار اللبناني في مصر حيث إن السوق المصرية تمثل بوابة حقيقية للدخول إلي اسواق افريقيا وتوفر فرصا واعدة للاستثمار والتجارة، مطالباً بإلغاء تأشيرات الدخول بين مصر ولبنان لتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي بين البلدين. جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الخامسة لملتقي الأعمال المصري اللبناني بحضور د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ود. عمرو طلعت وزير الاتصالات، والسفير علي الحلبي سفير لبنان بمصر، والمهندس فتح الله فوزي رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الاعمال، والمهندس احمد السويدي رئيس مجلس الاعمال المصري اللبناني، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، واحمد عنتر وكيل اول وزارة التجارة والصناعة رئيس التمثيل التجاري، ود. مني وهبة رئيس مكتب التمثيل التجاري بلبنان، و رؤوف ابوزكي الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والاعمال وفؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية، ومروان زنتوت رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية، ومحمد امين الحوت رئيس لجنة الصناعة بالجمعية، ونظم اللقاء عمرو فايد المدير التنفيذي للجمعية. وأشاد شقير بالتطورات الحقيقية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة بدءا من نوفمبر 2016، مؤكدا عمق العلاقات اللبنانية المصرية، حيث تحتل لبنان المرتبة 13 بين أبرز الشركاء المستثمرين في مصر، لافتًا إلي نجاح الجهود المبذولة خلال الأعوام الماضية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومؤكدًا ملاءمة الظروف الحالية لتحقيق المزيد من التعاون في المجال الاستثماري والتجاري والسياحي. وقال المهندس فتح الله فوزي ان تحقيق معدلات غير مسبوقة في ارقام التجارة والاستثمار يتطلب اتخاذ خطوات حقيقية وفاعلة لحل المشاكل التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين، بجانب وضع حد لبعض الاجراءات الفجائية التي تؤثر علي حركة انتقال ونفاذ المنتجات المصرية إلي لبنان والعكس، والاتفاق علي آلية واضحة تفادياً لأي مشكلات تسبب خسائر فادحة للمصدرين من الجانبين. واكد فؤاد حدرج أن مؤشرات التبادل التجاري بين مصر ولبنان لا تليق ابدا بعمق العلاقات وقوتها فقد وصل التبادل التجاري الي ما يقارب من مليار دولار ونتطلع الي زيادة هذا الرقم الي 1.5 مليار دولار خلال 3 سنوات، مشيراً إلي أن لبنان من اكبر الدول المستثمرة في مصر بواقع 1425 مشروعا باستثمارات تزيد علي 5 مليارات دولار في قطاعات التمويل والبنوك والخدمات والصناعة والسياحة والانشاءات والزراعة . وطالب الحكومتين في مصر ولبنان بالعمل علي حرية انتقال الأفراد والسلع وحل مشاكل التأشيرات وتطبيق اتفاقيات التعاون المشترك والتخلي عن اية إجراءات بيروقراطية تحد من طموحات القطاع الخاص المشروعة في زيادة التبادل التجاري. بينما طالب شارل خوري »أكبر مستثمر لبناني في مصر» بإقامة منطقة صناعية متخصصة لبنانية في مصر علي غرار المنطقة الصناعية الروسية، وان تتميز هذه المنطقة بإقامة العديد من المصارف لتوفير التمويل للصناعات المصرية اللبنانية المشتركة، مشيرا إلي أن مصر بها العديد من المميزات الجاذبة للاستثمار بالفعل وعلي رأسها وفرة الأيادي العاملي بتكلفة منخفضة. وشدد خوري علي ضرورة توفير الكهرباء والغاز بأسعار منخفضة للمستثمر اللبناني في مصر لتشجيع عدد أكبر من المستثمرين اللبنانيين علي الاستثمار في مصر. بينما طالبت د. عالية عباس مدير عام وزارة الاقتصاد اللبنانية حكومتي البلدين بضرورة مواجهة كافة العوائق التي تشكل حواجز امام حركة التبادل التجاري المشترك، وحل المشكلات التي تواجه المصدرين اللبنانيين في نفاذ منتجاتهم للأسواق المصرية والمتمثلة في ارتفاع تكلفة تحليل العينات، الحواجز الجمركية والتعريفات الجمركية. وفي نهاية الملتقي، قام رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي، بتكريم د. سحر نصر نظرًا لدورها في تحسين بيئة الاستثمار في مصر، وإزالة أي عقبات تواجه المستثمرين، كما كرمت الجمعية د. عمرو طلعت وزير الاتصالات، ونظيره اللبناني محمد شقير.