لم يعد تمكين المرأة مقصورا علي المجالات الاقتصادية والسياسية، فالدفع بها في مجال العلوم أصبح ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يتطلع اليها العالم بحلول 2030 بدءا من تحسين الصحة الي مواجهة التغير المناخي وهوما يستلزم حشد جميع المواهب والقدرات. وفي محاولة لغلق الفجوة العلمية بين الجنسين، احتفلت الأممالمتحدة للعام الرابع في 11 فبراير باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، بهدف تشجيع مشاركة النساء والفتيات علي ابراز قدراتهن في مجال العلوم. فلايزال عدد الفائزات بجوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء والاقتصاد قليلا قياسًا بالأدب والسياسة، وان شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في حصد النساء للجوائز العلمية بشكل عام. وحاليا تمثل النساء أقل من 30%من الباحثين علي مستوي العالم. ووفقا لاحصائيات اليونسكو(2014 - 2016)، فإن ثلث الطالبات يخترن مجالات علمية للدراسة الجامعية هذه النسبة الضعيفة سيكون لها انعكاسات عميقة علي مستقبل الاقتصاد العالمي مع قلة عدد النساء في مواقع اتخاذ القرار. 0وتقول الأميرة د.نسرين الهاشمي مؤسسة ورئيسة الرابطة الدولية للنساء في العلوم، أنه علي مدي الخمس وعشرين عاما الماضية نبهت الأممالمتحدة المجتمع الدولي لوجود فجوة خطيرة بين الجنسين تؤثرعلي العلم الذي أصبح أولوية لتحقيق التنمية المستدامة، مما يستلزم تشجيع الفتيات علي اقتحام المجالات العلمية وابراز نماذج ناجحة علي الشاشة حيث أظهرت دراسة حديثة تحيزا ضد المرأة، فلاتتجاوز نسبة العالمات في الأفلام والمسلسلات 12%. وتركز الأممالمتحدة في 2019 علي محور»الاستثمار في النساء والفتيات في مجال العلوم لتحقيق النموالأخضر الشامل» وتسعي لتطوير برنامج تقني يُظهرأفضل الحلول للاستفادة من جميع المواهب وتحديد خطة عمل دولية للتحرك من خلالها.