الكراسي والمناصب أصبحت الآن أغلي من مصر وأمنها القومي، من الوزير وحتي الموظف الصغير، الكل خائف علي أكل عيشه، وسكة السلامة في هذه المرحلة هي نفاق الثوار واتقاء شرور أصحاب الدقون . أخطر أنواع النفاق كما قال أديبنا الراحل يوسف ادريس النفاق الهابط من الأعلي للأسفل ونحن جميعا حكومة وإعلاما ولا نبرئ أنفسنا نمارس هذا النفاق الرخيص خوفا من سلاح المليونيات الفتاك، أو طلبا للنجاة من لافتة تعلق في التحرير تطالب بإقالتنا، أو تتهمنا بأننا من الفلول أولاد الثورة المضادة. . حكومة د. شرف وإعلام ما بعد 52 يناير خاصة الرسمي استبدلوا الحزب الوطني المنحل وبعض المتهمين بالفساد في النظام السابق بكل من ألقي حجرا علي عسكري أمن مركزي مغلوب علي أمره وأضفوا هالة من التقديس علي الثوار وأشباههم والذين بين يوم وليلة أصبحوا يفهمون في كل شيء من الاقتصاد وحتي القضاء. ائتلافات الثورة أصبحت لا تنطق عن الهوي ولا تحاسب علي ما تفعل أو تقول، شبهات كثيرة أحاطت بدور حركة 6 ابريل في الثورة بين اتهامات عن تمويل ودعم وتدريب خارجي ومحاولات لإشاعة الفوضي ومخططات وانقلابات في الداخل. كل هذا الجدل الذي يدور حول هذه الحركة . ويبقي التساؤل المهم هل الاقتراب من الذين يحتمون بالثورة أصبح جريمة أم اننا أدمنا صناعة الأشباح والخوف منها؟!